يعيش السكان القاطنون بالعمارة رقم 33 بشارع سانت فولتار ببلدية بلوزداد الواقعة بقلب العاصمة ولاية الجزائر، وضعا تغيب فيه أبسط متطلبات الحياة الكريمة ويترصدهم على الدوام خطر الموت تحت الأنقاض، فبيوتهم تشهد تصدعات وشروخا عميقة، إلى جانب اهتراء الجدران وتآكل السلالم الحديدية جراء الصدأ حيث كادت تودي بحياة الكثيرين. في هذا السياق أعربت معظم العائلات القاطنة بالعمارة المذكورة عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الوضعية الكارثية التي يتخبطون فيها منذ سنين طوال، نتيجة الانهيارات التي تعرفها بنايتهم من حين لآخر، إذ تآكلت وتشققت جدرانها حيث أكد بعض المقيمين بالحي أنهم أودعوا شكاوى عديدة لدى أعضاء المجلس الشعبي لبلدية بلوزداد إلا أن هذا الأخير لم يتخذ أي إجراء بشأن ترحيل السكان المقيمين بالعمارة التي تواجه خطر الانهيار في أية لحظة. وعليه رفع هؤلاء نداءهم إلى السلطات لإيجاد حل عاجل للوضعية العالقة منذ سنوات وترحيلهم إلى سكنات لائقة، وإنقاذهم من الخطر المهدد بانهيار سكناتهم في أي لحظة، مضيفين أن الوضعية الكارثية التي تعيشها العائلات الكثيرة القاطنة بالعمارة أصبحت لا تطاق وتنبئ بالخطر وبحدوث كارثة إنسانية لاسيما أيام حدوث هزات أرضية وفترات تساقط الأمطار بكميات غزيرة في فصل الشتاء، وخلال هبوب الرياح والعواصف وقت التقلبات المناخية في البلاد وما زاد من عمق معاناة السكان وتخوفهم من انهيار العمارة والتي تزداد تدهورا يوما بعد يوم، هي الثقوب البليغة التي لحقت بالجدران والأسقف، حيث حولت سكناتهم إلى مصدر حقيقي للأمراض بسبب الرطوبة العالية، التي زادت من هشاشتها وتآكلها وأصبح الإيواء بها خطيرا خاصة عند تهاطل الأمطار، وعليه ونتيجة لكل هذه الظروف الصعبة التي تتخبط فيها العائلات القاطنة بالعمارة رقم 33 بشارع سان فولتار تناشد السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل من أجل إخراجهم من خطر الموت المحدق بهم وهذا بترحيلها إلى سكنات لائقة. من جهتها البلدية ردت على لسان مسؤوليها أنها ستعمل كل جهدها لاتخاذ الإجراءات اللازمة بهدف ترحيل السكان. وإلى غاية إيجاد حل فعلي للسكان يبقى الخطر محدقا بهم وانهيار السكنات محتمل في أية لحظة في انتظار التفاتة من السلطات لاحتواء الوضع بشكل جذري.