أوضح رئيس المحكمة الرياضية، فريد بن بلقاسم، أن “الطاس” نجحت إلى أبعد حد في تسوية الخلافات والقضايا التي أسندت لها، حيث أوضح رئيس الطاس في تصريح ل”الفجر “أن هيئته عالجت ما لا يقل 300 قضية منذ إنشاء المحكمة سنة 2010، وهو عدد كبير جدا بالنظر إلى حداثة الهيئة. وأوضح محدثنا أن جميع القرارات التي اتخذتها الطاس أنهت الخلافات وأوجدت الحلول التي ترضي جميع الأطراف، باستثناء قضيتين فقط، وهو الأمر الذي يؤكد أن المحكمة الرياضية قد وفقت في مهمتها إلى أبعد الحدود. وقامت اللجنة الأولمبية الوطنية بإنشاء الطاس سنة 2010 كإجراء لخدمة الاتحادات الرياضية، وحل خلافاتها داخليا دون اللجوء إلى الهيئات الخارجية، على غرار ما حدث في قضية رائد القبة الذي استنجدت إدارته بالمحكمة الدولية التابعة للفيفا، غير أنه وبعد إنشاء المحكمة الرياضية الجزائرية، فإنه لا يحق لأي طرف رفع قضيته إلى الهيئات الخارجية، وتبقى الطاس أكبر مرجع قانوني في الجزائر، كما أن قراراتها نهائية وغير قابلة للطعن، فضلا على إلزامية تطبيقها. ومن بين أبرز القضايا التي فصلت فيها الطاس، الشكوى التي رفعها لاعب ومدرب الخضر السابق رابح ماجر ضد اتحادية كرة القدم للحصول على مستحقاته العالقة خلال فترة إشرافه على تدريب الخضر، حيث قضت الطاس لصالح نجم الخضر. كما فصلت في قضية أسالت الكثير من الحبر وهي الخلاف الناشب بين اتحادية كرة اليد والأندية المقاطعة للبطولة، حيث فصلت الطاس لصالح الأندية. وكانت المحكمة الرياضية قد فصلت مؤخرا في قضية أمل القبة ضد شباب الدارالبيضاء المنتميين لبطولة ما بين الرابطات، حيث قضت الطاس بمنح أمل القبة النقاط الثلاث بسبب إشراك الدارالبيضاء لاعبا معاقبا، ما ترتب عنه إبقاء أمل القبة في البطولة، لكن قرار الطاس خلف بعض الانتقادات بسبب كون رابطة ما بين الجهات ورابطة الهواة قد فصلت لصالح شباب الدارالبيضاء، لكن رئيس الطاس أكد أن المحكمة الرياضية لا تتخذ قراراتها وفق قوانين الفاف، بل تملك قانونا يشمل جميع الاتحادات. تهمي يؤكد دعمه للطاس ويسعى لتعزيز مكانتها أكد وزير الشباب والرياضة، محمد تهم، أن المحكمة الرياضية تحظى بأهمية بالغة في تطوير وتنمية الرياضة الوطنية، مؤكدا أن الطاس السبيل الأمثل لإنهاء الخلافات التي لا تصب في صالح الرياضة الجزائرية وتعرقل تطورها. وكشف تهمي دعمه الكبير لهذه الهيئة ومنحها مكانتها الطبيعية وتفعيل دورها، معتبرا أن الوزارة ستحرص على تطبيق قرارات الطاس وإلزامها على الجميع. وكان وزير الشباب والرياضة قد عقد اجتماعا مع رئيس الطاس، أمس الأول، وتباحثا أهم المشاكل التي تعاني منها والعمل على معالجتها. وتنتظر الطاس إعانات مادية إضافية من الوزارة، من أجل مواجهة الأزمة الخانقة التي تعاني منها والتي تهدد وجودها. وفي إطار آخر، طلب الوزير من الاتحاديات الوطنية ضرورة اللجوء للطاس من أجل حل النزاعات، مؤكدا أن الرياضة الجزائرية تعاني من خلافات كبيرة ومن الضروري حلها وديا أو قانونيا من أجل خدمة الرياضة الجزائرية.