قرر، وزير التعليم العالي ”رشيد حراوبية” إعادة النظر في القرار الوزاري المحدد للانتقال من الماستر إلى الدكتوراه الذي وقعه وزير الشباب والرياضة السابق الهامشي جيار، الذي ترأس القطاع التعليم العالي بالنيابة لبضعة أشهر، والذي تسبب في غليان في الجامعات، بسبب لجوئه إلى إلغاء قرار كان قد وقعه من قبله حراوبية. وطمأن حراوبية، المتفوقين في الماستر حول المقرر الوزاري، مبرزا أنه ”سيطلع عليه جيدا باعتباره أمضى في فترة غيابه عن الوزارة، وسيتخذ بشأنه القرار الذي سيسمح للنجباء بمتابعة دراستهم”. وأكد حراوبية، لدى استضافته لدى نزوله أمس ضيفا على برنامج ”ضيف الأولى” للقناة الإذاعية الأولى، اتخاذه إجراءات لفائدة طلبة الماستر، بهدف إنصافهم من الشروط الصارمة التي وضعها جيار في قضية تنظيم التكوين في الطور الثالث من أجل الحصول على شهادة الدكتوراه لطلبة ”آل آم دي”، والذي شكل إزعاجا لدى التنظيمات الطلابية، التي قامت بمراسلة الوزير ”رشيد حراوبية” فور إعادته إلى قطاع التعليم العالي من طرف رئيس الجمهورية في التعديل الحكومي الأخير. وينص القرار الوزاري الذي عدله جيار، على العودة إلى نظام المسابقة للظفر بمنصب الدكتوراه لطلبة الماستير بعد أن كان يعتمد على أساس التقييم طيلة خمس سنوات دراسته، وهو الذي أثار زوبعة في القطاع وتم اتهام نائب حراوبية، بتشجيع المحسوبية من خلال قراره الذي توعدت بشأنه التنظيمات الطلابية بشن احتجاجات قوية مع الدخول الجامعي لإلغاء المسابقة، حسب القرار رقم 191 المؤرخ في 16 جويلية المنصرم، والذي يعدل فيه القرار رقم 250 المؤرخ في 28 جويلية 2009 الموقع من طرف وزير التعليم العالي ”رشيد حراوبية”، والذي يحدد تنظيم التكوين في الطور الثالث من أجل الحصول على شهادة الدكتوراه. ويقضي القرار الجديد الذي ينتظر أن يلغ قريبا من قبل حراوبية، بإلغاء منح تأشيرة التسجيل بالجامعة التي كان يستفيد منها طلبة الماستر عن طريق تكليف لجنة تأهيل التكوين في الطور الثالث، ودراسة طلبات التأهيل وتجديده المقدمة من طرف مؤسسات التعليم العالي، وتقييم قدراتها على تنظيم التكوين في الطور الثالث، والذي على أساسه كان يقدر عدد المناصب المقترح فتحها في مختلف الفروع والتخصصات على أساس قدرات التأطير العلمي والاحتياجات المعبر عنها، وفحص الحصائل السنوية للتكوين في الطور الثالث المقدمة من طرح المؤسسات وتقديم كل اقتراح من شأنه تحسين سيرها. وقرر جيار، في تعليمته الجديدة حسب الشكاوى التي تلقتها ”الفجر”، من طرف بعض طلبة الماستر، عدم فتح المجال للطلبة الأوائل بالتسجيل مباشرة في الدكتوراه كما كان معتادا من طرف الوزير حراوبية، والذي كان يقيّم وفق مساره العلمي طيلة خمس سنوات.