ألح، أمس، وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمد بن مرادي، على ضرورة استكمال أشغال كافة المشاريع التي هي قيد الإنجاز، وتسليمها في آجالها القانونية، وذلك رغبة من وزارته الشروع في إعداد خطط عمل تكون وفق التصورات الجديدة للقطاع، والتي من شأنها أن تساهم في تحريك المشهد السياحي بعدة ولايات وتكون في مستوى الإمكانيات التي توفرها الدولة الجزائرية لهذا القطاع. وخلال زيارته التفقدية لولاية سطيف، وقف بن مرادي على أهم المشاريع التي استفادت منها الولاية مؤخرا، على غرار مشروع مركب ”البرج العالي” الذي نال إعجابه، وهو المشروع الذي من شأنه أن يدفع عجلة السياحة إلى الأمام، كونه مبرمجا أن يجسد وفق المعايير العالمية للمركبات السياحية، بحيث يضم العديد من الهياكل كقاعات للنشاطات، وحظيرة للسيارات تتسع لاحتواء أزيد من 400 سيارة وغيرها من الأجنحة التي هي في طور الإنجاز، إضافة إلى زيارته للعديد من الهياكل الأخرى كفندقي زيدان والفردي بمدينة سطيف. وقد أخذ الوزير قسطا من الوقت في استماعه لانشغالات الحرفيين خلال إشرافه على افتتاح المعرض الوطني للباس التقليدي بقاعة الحفلات لحديقة التسلية، أين قدم لهم وعودا بالتكفل بانشغالاتهم خلال الأيام القليلة القادمة، لاسيما فيما يخص المشاكل المادية وتهميش هذه الفئة من طرف مختلف الفعاليات، مضيفا أمامهم بأن الوزارة سوف تشكل لجنة وطنية تقوم باختيار أحسن المتوجات في هذا المعرض الذي شارك فيه أزيد من 60 حرفيا من مختلف مناطق الوطن، للمشاركة في المسابقة الوطنية لأحسن منتوج، وذلك بهدف إعادة الاعتبار لدور الحرفيين ومكانتهم في المجتمع، وتسهيل عملية تسويق منتجاتهم وخلق جو لتبادل المعارف والخبرات فيما بينهم، في انتظار عمليات أخرى سوف تكون - حسب الوزير - بالتدرج.