كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية، السيد اسماعيل ميمون، أول أمس بالبليدة، عن دراسة تجري حاليا لتحديد بعض المناطق المؤهلة لاستقبال مشاريع سياحية جديدة عبر الوطن. وأوضح الوزير -في لقاء مع الصحافة على هامش زيارته التفقدية للولاية- أن هذه الدراسة التي ''هي الآن في طور الإنجاز'' من طرف الوكالة الوطنية لتنمية السياحة سيتم الإعلان عن نتائجها عبر مرسوم تنفيذي. وأشار السيد ميمون إلى أن من شأن هذه الدراسة، التي تندرج ضمن المجهودات الكبيرة التي تبذل في تنمية السياحة الجبلية والحموية والإيكولوجية، ''تحديد نوعية الاستثمارات'' التي ستحملها هذه الفضاءات السياحية، لاسيما وأن الكثير منها لا تزال عذراء. وفي إطار النهوض بالصناعات التقليدية؛ كشف وزير القطاع أنه تم تسجيل ثلاثة مشاريع هامة مع شركاء أجانب من المقرر أن ترى النور قبل سنة .2014 ويتعلق الأمر بإنجاز مركز إمتياز لصناعة الخزف الصيني في تيبازة وذلك مع الشريك الإسباني وآخر ''للأحجار الكريمة'' بولاية تمنراست مع الطرف البرازيلي وثالث خاص ب''الحلي وتجارتها'' سينجز بولاية باتنة مع الشريك الإيطالي. وتأتي هذه الجهود -يقول السيد ميمون- بعدما تم في المرحلة السابقة إنجاز مرافق لصالح المهنيين والحرفيين (دور ومراكز الصناعات التقليدية) كفضاء للإنتاج والتكوين وعرض وبيع الصناعة التقليدية. وسيتم في المرحلة القادمة الاهتمام بجانب التسويق من خلال تنظيم عدة معارض للصناعات التقليدية، مثلما هو الشأن بالنسبة للمعرض الدولي للصناعات التقليدية المقرر تنظيمه في 23 نوفمبر القادم بمشاركة العديد من الحرفيين من داخل وخارج الوطن والذي سينظم على هامشه يوم دراسي حول الصناعة التقليدية والتسويق. كما ذكر الوزير -الذي قام بزيارة تفقدية إلى العديد من المشاريع الفندقية الجارية بها الأشغال- أن انتخابات تجديد هياكل غرف الصناعات التقليدية والحرف المزمع تنظيمها نهاية الشهر الجاري ستشكل فضاء للمهنيين للتعبير عن انشغالاتهم. وخلال هذه الزيارة أشاد الوزير بالجهود المبذولة محليا من طرف السلطات المحلية التي تمكنت من تسوية الوضعية القانونية لوعاء عقاري كان محل نزاع مع العدالة منذ سنة 2003 سيحتضن مستقبلا منطقة للخدمات تتوفر على مختلف الهياكل الفندقية والخدمات والحرف التقليدية. كما تفقد الوزير والوفد المرافق له مشروع تأهيل المنطقة السياحية حمام ملوان من طرف أحد الخواص بتكلفة قدرت ب 2,1 مليار دج من شأنه استحداث 300 منصب شغل لأبناء المنطقة. واستمع الوزير خلال هذه الزيارة للشروحات المقدمة حول دراسة تهيئة فندق القلعة المستغل حاليا من طرف أعوان الجيش الوطني الشعبي، كما عاين المركز السياحي لمنبع القردة ودار الصناعة التقليدية التي شارفت الأشغال بها على الانتهاء إلى جانب مشروع إنجاز مقر مديرية السياحة والصناعة التقليدية.