ينتظر أن تشارك الجزائر، في قمة 5+5 لأول مرة، في مالطا، بعد سقوط ثلاثة زعماء والإطاحة بأنظمتهم فيما يعرف بالربيع العربي الذي لا يزال يلقي بضلاله على الدول العربية، ويرتقب أن تناقش بمعية الدول المشاركة تداعيات مقتل الدبلوماسي الأمريكي بليبيا وطبيعة الأزمة الليبية والأحداث المتلاحقة بها. كشف مصدر فرنسي، أمس، عن استضافة العاصمة مالطا قمة 5+5 التي تضم عشرة بلدان مغاربية وأوروبية على ضفتي المتوسط، خلال يومي 5 و6 أكتوبر المقبل، والذي سيناقش التعاون السياسي والاقتصادي في سياق التداعيات الناجمة عن الربيع العربي. وبلدان ”خمسة زائد خمسة”، تضم قادة من إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، مالطا والبرتغال إلى جانب الجزائر، ليبيا، المغرب، موريتانيا وتونس. وقال المصدر لوكالة فرنس برس ”من الواضح أن الأزمة في ليبيا والأحداث الأخيرة لها مكانة هامة في جدول الأعمال”. وستكون هذه أول قمة بعد سقوط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ووفاة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي العام الماضي. وبعد الاجتماع الأول في عام 2003 في تونس، وهذا ”الحوار خمسة زائد خمسة”، ستكون فرصة لتعزيز التعاون السياسي في ظل التغييرات الناتجة عن الثورات العربية. ومن المتوقع أيضا أن تتحدث القمة عن الهجرة غير الشرعية ومجالات جديدة للتعاون مثل البيئة، التعليم والطاقة كما تؤكد حضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو مونتي، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.