"نفطال" تشرع في إحصاء الاحتياجات، تكثيف نقاط البيع واستحداث مراكز تعبئة أوامر لمراكز التعبئة باعتماد نظام المناوبة والعمل ب3 فرق في اليوم أعدّت الحكومة مخططا استراتيجيا بالتنسيق بين وزارة الطاقة والمناجم ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والشركة الوطنية لتوزيع المواد البترولية ”نفطال”، حتى تتمكن من مواجهة أزمة البرد خلال موسم شتاء 2013 وتمنع تكرار سيناريو فيفري 2012، من خلال إحصاء احتياجات البلديات وتكثيف نقاط البيع، كما وجهت أوامر صارمة لمراكز التعبئة تلزمها باعتماد نظام المناوبة والعمل عبر 3 فرق في اليوم. كشف المسؤول الإعلامي بمؤسسة ”نفطال”، جمال شردود، عن إحصاء الشركة كل الاحتياجات الوطنية من غاز البوتان، واتخاذ إجراءات إضافية للاستجابة لطلب المواطنين خلال فترة الشتاء بالدرجة الأولى. وقال شردود، في اتصال أمس مع ”الفجر”، إن الشركة الوطنية لتوزيع المواد البترولية ”نفطال” شرعت، منذ شهر أفريل المنصرم، في وضع التوقعات لحجم الطلب والمناطق التي ستكون تحت الضغط خلال فصل الشتاء، حيث تم إحصاؤها بالتنسيق مع السلطات المحلية وتحت إشراف وزارة الطاقة والمناجم. وأشار المتحدث، في هذا الاتجاه، إلى توقعات بأن يكون الطلب على هذه المادة الطاقوية، على غرار السنة الماضية، قد اتخذت بعين الاعتبار، وتم على إثر ذلك بالإضافة إلى رفع حجم الإنتاج من طرف المؤسسة المكلفة بهذه المهام، تحسين مستويات التوزيع من طرف مؤسسة نفطال. وأوضح جمال شردود أن نفطال أمرت مراكز تعبئة قارورات الغاز التابعة لها والتي يبلغ عددها 42 بالعمل في حالات الذروة على مدار الساعة، عن طريق تطبيق نظام المناوبة بثلاث فرق في اليوم، لضمان استمرارية تموين المواطنين بالغاز، خاصة في الأيام التي من المنتظر أن تعرف موجة برد شديدة كما كان عليه الأمر خلال السنة الماضية. وأكد مسؤول الإعلام نفطال أنه لتفادي تكرار سيناريو الشتاء الماضي، استحدثت المؤسسة نقاط بيع جديدة على مستوى المناطق الداخلية والهضاب العليا التي لا تتوفر على شبكة الغاز الطبيعي، ما يجعلها تعتمد بالمقام الأول على غاز البوتان، بالإضافة إلى كونها المناطق المعروفة بانخفاض كبير في درجات الحرارة في فصل الشتاء، بالإضافة إلى وضع مراكز إنتاج وتعبئة في هذه المناطق لتزويد المواطنين بعين المكان، وتفادي تموينهم من محطات أخرى عن طريق الشاحنات التي قد تتعرقل عن القيام بمهامها في حالة انسداد الطرق بفعل الأحوال الجوية. ومن ناحية أخرى، قال جمال شردود أن كل المواد البترولية ستكون متوفرة في الأشهر القليلة المقبلة، كما هو الشأن بالنسبة لجميع أنواع الوقود بالإضافة إلى الزيوت الخاصة بالسيارات، مستبعدا بذلك تسجيل أي حالة ندرة من منطلق أن كل التدابير تم اتخاذها بعين الاعتبار، على الرغم من توقف مصفاة سكيكيدة عن الإنتاج بسبب أشغال تهيئتها والتي ستتواصل على مدار بضعة أشهر.