المضاربون أوصلوا سعر قارورة الغاز إلى 1500 دينار اشتكى العديد من سكان القرى والمداشر عبر ولايات الوطن، من نقص التموين بقارورات غاز البوتان، بسبب الاضطرابات الجوية والثلوج الكثيفة المتساقطة في الفترة الأخيرة، التي عزلتهم ولم تسمح بتزويدهم بالمواد الغذائية وقارورات غاز البوتان، وهو ما دفع مؤسسة نفطال إلى رفع إنتاجها إلى 700 ألف قارورة يوميا. صعبت التقلبات الجوية والثلوج المتراكمة من وصول شاحنات “نفطال” للقرى والمداشر المعزولة، ما فتح المجال للمضاربين لمضاعفة الأسعار، حيث بيعت القارورة الواحدة ب500 دج وبلغت حتى 1500 دج. في حين أوضح المكلف بالإعلام على مستوى شركة “نفطال”، جمال شردود، أن سعر قارورة الغاز على مستوى مراكز التعبئة محدد قانونا ب200 دينار، وأن التجار استغلوا سوء الأحوال الجوية للمضاربة في الأسعار. وأمام الطلب المتزايد في الفترة الأخيرة على قارورات الغاز التي تستخدم في الطبخ والتدفئة بسبب الانخفاض المحسوس في درجات الحرارة، زادت شركة “نفطال” من الإنتاج، حيث أوضح شردود في هذا السياق أنه تم رفع الكميات المنتجة إلى 700 ألف قارورة يوميا لتلبية الطلب، فيما كانت الاحتياجات العادية 400 ألف قارورة يوميا، مشيرا إلى أن 42 مركزا تعمل بصفة دائمة، وأن العمال يعملون 24 ساعة على 24 من أجل تغطية الطلب وتفادي حدوث أزمة في تزويد المواطنين بقارورات الغاز. وأضاف أن شاحنات نقل الغاز لا تستطيع نقل 500 أو 700 قارورة والتقدم بها في المناطق النائية، كون الطرق والمسالك مغلقة بالثلوج ويصل سمك الثلوج فيها إلى مترين. ومن أجل ضمان تزويد سكان المناطق المعزولة اتخذت الشركة عدة إجراءات لتسهيل نقل وإيصال قارورات الغاز إلى المواطن، فيما تعمل السلطات المحلية على فتح الطرقات، كما يمكن للمواطنين اقتناء قارورات الغاز على مستوى مراكز التعبئة، ويمكن لمن لا يملكون قارورات غاز فارغة شراء قارورات مملوءة، وإرجاعها بعد الاستعمال واستعادة أموالهم. وفي سياق متصل قال إنه بإمكان المواطنين تسجيل احتياجاتهم على مستوى مصالح بلديتهم لتقوم هذه الأخيرة بطلب الكمية المطلوبة، لتقوم الشركة بعدها بتوصيل احتياجات المواطنين من الغاز سواء ألف قارورة أو أكثر. من جهة ثانية، أوضح المتحدث أنه بإمكان الفلاحين الذين يعتمدون على غاز البوتان تعويضه بغاز البروبان، وما عليهم سوى الاتصال بمصالح الشركة لطلب تزويدهم بهذا الغاز، حيث ينتقل عمال الشركة إلى عين المكان ويقومون بتعبئة خزاناتهم.