وجّه رئيس حزب التجمع الجزائري ”علي زغدود” نداء للسلطة من أجل اتخاذ المزيد من التدابير قصد إعادة الثقة لدى المواطن وجعله يتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم 29 نوفمبر المقبل. ومن بين أهم الشروط التي عددها ”علي زغدود” تمويل الإنتخابات وتشجيع حرية نشاطات الأحزاب السياسية مع وضع المزيد من التسهيلات المتصلة بشروط الترشح للإنتخابات، كما دعا أيضا في بيان، تحصلت ”الفجر” عليه، ”إلى إزالة جميع القيود التي تضعها الإدارة لأنها تعد في نظره من ضمن الأسباب الجوهرية في فشل الإنتخابات في الجزائر”. وفي تقييمه للحياة السياسية اعتبر زغدود، أن التعددية السياسية في الجزائر فشلت وأن هذه القناعة تشكلت لديه بعد تجربته الطويلة في الحياة السياسية منذ إعلان التعددية في الجزائر بعد صدور دستور 1989. وأشار أن ”جميع المناضلين التابعين للحزب شاركوا في جميع الاستحقاقات السياسية الماضية عندما كانت تميزها الجدية، لكن تقهقر الحياة السياسية في بلادنا سببه عدم إرادة الدولة في إنجاح هذه التعددية، لأن مساهمتها سواء في دعم الترشح أو التمويل الذي يعد ضئيلا” وهذا إذا ما قارن بما تستفيد منه دول أخرى. وأضاف علي زغدود، أن الجزائر التي تعد من ضمن الدول الإفريقية الأولى التي نشأت فيها الديمقراطية لم تحقق نتائج جيدة، تراجع في مجال الحريات والحقوق بصفة عامة، وهذا على الرغم من الانطلاقة الجيدة التي تلت فتح المجال السياسي. ودعا علي زغدود، بالمناسبة ”الدولة قبل الحديث عن المشاركة في الإنتخابات أن تقوم بمراجعة مواقفها من التعددية إذا كانت ترغب فعلا في تأسيس تعددية حقيقية يجب عليها أن تقوم أولا بتوفير الشروط لإنجاح العملية الإنتخابية”. واعتبر، أن هذا المحيط العام انعكس سلبا على ثقة الشعب التي تراجعت وحملته على العزوف وعدم الإقبال على التصويت.