قال مسؤولون عسكريون أمريكيون مختصون في مكافحة ”الإرهاب”، إن قيادة العمليات الخاصة المشتركة السرية في الجيش الأمريكي، تحضر معلومات يمكن استخدامها لقتل أو اعتقال مسلحين، يشتبه بتورطهم في الهجوم الذي أسفر عن مقتل 4 أمريكيين بينهم السفير كريس ستيفنز في مدينة بنغازي بليبيا الشهر الماضي. ونقلت صحيفة ”نيويورك تايمز” الأمريكية عن المسؤولين، قولهم أن العمل جار لتحضير ”حزمة أهداف”، في ما يعد خطوة أولى في عملية يحضر لها البنتاغون وال”سي آي إي” قبل أن يصدر الرئيس الأمريكي ”باراك أوباما” ومستشاروه المدنيون والعسكريون أمراً باستهداف المتورطين بالاعتداء على الأمريكيين في بنغازي. أضافوا أن القيادة، التي تضم فريقا من قوات ”سيل” بسلاح البحرية، التي سبق أن قتلت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، تعمل باستمرار مع ال”سي آي إي” لتحديث لائحة الأهداف الإرهابية حول العالم. وذكر المسؤولون أنه منذ الهجوم، زاد المخططون الأمريكيون من جهودهم لتعقب وجمع معلومات عن عناصر في ”أنصار الشريعة” وغيرهم من المسلحين المرتبطين بجناح القاعدة في شمال إفريقيا. ولا يزال من غير الواضح كم حزمة أهداف تم تحضيرها، فربما العشرات أو أكثر، لكن المسؤولين قالوا إن السلطات الليبية حددت عدة أهداف مستندة إلى شهود وفيديو وغيرها من الصور من مكان الهجوم. وعلى صعيد آخر، قتل ليبي واحد وأصيب خمسة آخرون في اشتباكات بالقرب من بني وليد، أحد آخر معاقل الموالين لنظام العقيد الراحل معمر القذافي، بينما تواصل السلطات تحركاتها لجمع السلاح واستعادة الأمن. وأوضح المتحدث باسم مدينة بني وليد، مسعود الوعير، أن أحد سكان بني وليد قتل باشتباك مع مجموعات مسلحة من مصراتة، مشيرا إلى أن المواجهات استمرت ثلاث ساعات مساء أول أمس الثلاثاء وتركزت بوادي مردون على بعد 10 كلم شرق بني وليد، حيث تمر طريق تؤدي إلى مصراتة. وأكد سالم الوعير، المسؤول عن أبرز مجموعة مسلحة في بني وليد، سقوط ”شهيد” بالمعارك التي كان الهدف منها صد المهاجمين الذين نجحوا صباح أول امس الثلاثاء في الوصول لمشارف المدينة. وأضاف ”الوضع الآن تحت السيطرة”. وكانت السلطات قد قررت في وقت سابق تكوين قوة أمنية تضم 30٪ من القوة التابعة للجنة الأمنية العليا، بهدف إلقاء القبض على المطلوبين للعدالة بمدينة بني وليد.وأفاد بيان صادر عن الداخلية بأن هذه القوة ستكون جاهزة من حيث العدد والآليات والأسلحة، ومستعدة لتنفيذ هذه المهمات عند إصدار الأوامر لها بذلك. وذكر أن هذه الخطوة ”جاءت بناء على قرار المؤتمر الوطني الليبي العام بتكليف وزارتي الداخلية والدفاع بإلقاء القبض على المطلوبين للعدالة والإفراج عن الأسرى الموجودين بمدينة بني وليد” ويَمنح التكليف الداخلية والدفاع كل الصلاحيات اللازمة لتطبيق هذا القرار، بما في ذلك استخدام القوة عند اللزوم.