توجه الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الافريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، أمس، إلى باريس لإجراء محادثات مع مسؤولين فرنسيين، لاسيما وزير الشؤون الخارجية، السيد لوران فابيوس، حسبما أعلنه الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني. وستكرس هذه المحادثات ”أساسا لبحث الوضع بمنطقة الساحل وخصوصا في مالي”، حسب ما أكده عمر بلاني، مبرزا الموقف ”التقليدي الذي تقيمه الجزائر مع شركائها الأساسيين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك”. في نفس السياق، أوضح بلاني أن هذه المحادثات تندرج في إطار الجهود التي تبذلها الجزائر مع شركائها الأمريكيين والأوروبيين الأساسيين وبالتنسيق مع دول الميدان من أجل ”تعزيز المكافحة المستديمة للإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان” من جهة، و”البحث عن أفضل السبل من أجل التوصل إلى حل دائم للأزمة المالية من أجل دعم الماليين في الجهود التي يبذلونها من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية والوحدة الترابية لبلدهم” من جهة أخرى. كما تأتي هذه الزيارة أيضا، أسابيع قبل زيارة رسمية مرتقبة من المنتظر أن يؤديها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للجزائر، لطرح عدد من الملفات الثنائية، منها الملف الأمني، إلى جانب الملفات الاقتصادية، السياسية والتاريخية.