نظمت اللجنة الوطنية لعقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ”السناباب”، أمس، وقفة احتجاجية أمام دار الصحافة الطاهر جاووت بساحة أول ماي، للتنديد بتماطل الوزارة الوصية في إدماجهم في مناصب عمل دائمة، وتضامنا مع الناشط النقابي ياسين زايد الموقوف في انتظار محاكمته. قام صباح أمس العشرات من الشباب العاملين في إطار عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية ”السناباب”، بوقفة احتجاجية أمام دار الصحافة الطاهر جاووت، تنديدا بسياسة التماطل واللامبالاة التي تنتهجها السلطات العمومية في تسوية وضعية 600 ألف شاب وشابة يشتغلون بعقود ”هشة”، حسبهم، وبمقابل مالي لا يسمن ولا يغني من جوع. وتجمع المحتجون حاملين لافتات تضمنت الغضب، والاستياء من تعامل وزارة العمل مع قضيتهم وملفهم الذي يبقى ولايزال في نقطة الصفر دون أي تقدم، بالرغم من المراسلات الموجهة والنداءات المتكررة للاستعجال في التكفل بمطالبهم في إنصافهم ومنحهم مناصب شغل بعقود مثبتة وليس لمدة محدودة يتم تجديدها في كل مرة. وتعالت هتافات وصيحات الشباب أمام حضور محتشم لمصالح الشرطة التي بقيت تراقب الوضع عن كثب دون تسجيل أي تجاوزات. وعبر المحتجون عن استيائهم من توقيف الناشط النقابي ياسين زايد المعروف بنضاله في مجال حقوق الإنسان والحريات النقابية، وطالبوا بإطلاق سراحه مرددين ”احتجاج.. احتجاج.. حتى يتم الإفراج”، مؤكدين أن مسيرة النضال والكفاح النقابي ستتواصل بالرغم من ”الضغوط والممارسات التعسفية والتهديدات، وتزيدنا أكثر عزما وإرادة لتحقيق مطالبنا المشروعة”. وجدد المحتجون تمسكهم بإدماج كافة عمال عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية الحاملين للشهادات في مناصب عمل دائمة دون قيد أو شرط، وتجميد مسابقات الوظيف العمومي إلى غاية إدماج هذه الفئة، واحتساب سنوات العمل كاملة في الخبرة المهنية وفي منحة التقاعد، وتخصيص منحة لحاملي الشهادات العاطلين عن العمل إلى غاية حصولهم على مناصب عمل دائمة.