كشفت البروفسور ”مليكة لعجالي” في مداخلتها حول ”الصحة وأهداف القرن”، أن 750 امرأة تموت سنويا في الجزائر على طاولة الولادة، وحسب الإحصائيات المسجلة خلال 2008، فإن هذا العدد يمثل نسبة 10 بالمائة من حالات الوفيات عند النساء التي تتراوح أعمارهن بين 25 و45 سنة، الأمر الذي اعتبرته الدكتورة لعجالي فضيحة بكل المقاييس في جزائر 2013. مداخلة البروفسور لعجالي، التي قدمتها على هامش أشغال القمة المغاربية حول الصحة توقفت مطولا عند الأرقام المسجلة لحالات وفيات الأطفال والنساء مباشرة بعد الولادة، حيث قالت المتحدثة إن نسبة 55❊ بالمائة من الحالات المذكورة تسجل في المستشفيات و57 بالمائة منها حالات محولة من العيادات الجوارية. كما كشفت أيضا الأرقام المستقاة من الهياكل الصحية حسب البروفيسور لعجالي، أن حالات الوفيات المسجلة لدى النساء عند الوضع تقلصت من 57 بالمائة عام 1990 إلى 22 في 2004، وتطمح الجزائر إلى تخفيض هذه النسبة إلى 18 بالمائة في غضون 2015 لكنها تبقى نسبة بعيد عن الرقم الذي حددته منظمة الصحة العالمية وهو 16 بالمائة للدول النامية. وفي سياق شرحها للأرقام، كشفت لعجالي أنه ورغم المخطط الكبير الذي اعتمدته الجزائر للقاحات وبرامج حماية الأمومة والأطفال لكن ما زال أطفال الجزائر يواجهون خطر الموت خاصة في الأيام الأولى للولادة ما بين سن الصفر والسنة الأولى من الولادة، حيث قدرت نسبة الوفيات في أوساط الأطفال عام 2008 ب 23 بالمائة للإناث و26 بالمائة للذكور في العام الأول من الولادة. وفي السياق نفسه، قالت المتحدثة إن نسبة الوفيات للنساء بعد الولادة تسجل حاليا 86 لكل 100 ألف، وترمي الجزائر لبلوغ نسبة 40 لكل 100. وقد استبعدت المتحدثة أن تصل الجزائر لهذا الرقم الذي حددته منظمة الصحة العالمية بالنظر لسياسية القطاع الصحي حاليا. وقد أرجعت المتحدثة أسباب الوفيات المسجلة سواء عند النساء على طاولة الوضع أو لدى الأطفال حديثي الولادة إلى وجود خلل في الأجهزة الصحية التي تتكفل بالأم ورضيعها في الهياكل الصحية.