سجلت مديرية الصحة بقسنطينة في تقريرها لسنة 2008 وجود اكتظاظ معتبر على مستوى مصالح التوليد بالمركز الاستشفائي الجامعي والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة بالامومة والطفولة بسيدي مبروك الذي تجاوزت نسبة شغل الاسرّة بها 160?، أي ما يمثل 3 إلى 4 نساء يقتسمن سريرا واحدا خاصة وأن المؤسسة تستقبل النساء من مختلف مناطق الشرق الجزائري، وتشهد يوميا ما يعادل 75 ولادة رغم أن طاقة استيعابها الفعلية لا تفوق ال 68 سريرا، حيث سجلت سنة 2007 ما يعادل 66502 فحص طبي مختص، أي أكثر من 182 فحص كل يوم. المؤسسة الاسشتفائية بسيدي مبروك وفي إطار الاستراتيجية الجديدة الهادفة لتحسين مردودية نشاطات مجمل المؤسسات الصحية، استفادت من ملحق كامل التجهيز يتسع ل60 سريرا من شأنه تخفيف الضغط على المؤسسة التي استهلكت 75? من الاعتمادات الممنوحة للإنجازات والتجهيزات لسنة 2008 والمقدرة ب463420000 دج أي ما يعادل 347963658 دج، موزعة على جزئين الجزء الأكبر منها والمقدر بنسبة 65? موجه لاقتناء أجهزة طبية وتزويد المؤسسة بسيارة إسعاف جديدة، بينما خصص الجزء المتبقي والمقدر ب120302559دج لإعادة ترميم مصلحة الولاية وتوسيع مصلحة جراحة الأطفال. وحسب تقرير مديرية الصحة فإن قسنطينة من حيث المؤشرات الصحية والنسب المئوية تحتل المراتب الاولى على الصعيد الوطني، حيث أن الاهداف المرجوة من المخطط القطاعي للصحة حققت في العديد من الحالات بل وتم تجاوزها. وتشير أرقام مديرية الصحة إلى أن نسبة الوفيات لدى الاطفال في الولاية التي تضم 932397 ساكن وصلت إلى 18.87 في كل ألف ولاية وهي بذلك أقل من المعدل الوطني المقدر ب24.7 بالألف. نسبة وفيات الاطفال حديثي الولادة من 0 إلى 28 يوما بقسنطينة حسب نفس التقرير هي الاخرى كانت أقل من النسبة الوطنية البالغة 25 بالألف ب5.25 بالألف، نفس الشيء ينطبق على حالات الوفيات المسجلة لدى الامهات أثناء الولادة والتي بلغت 20 حالة في كل مئة ألف بعيدا كل البعد عن النسبة الوطنية التي بلغت 88.9 حالة في كل مئة ألف ولادة. هذه الارقام ناقضها التقرير الصادر عن لجنة الصحة والبيئة للمجلس الشعبي الولائي الذي حمل صورة سوداء لقطاع الصحة بالولاية، حيث وبعد العديد من الخرجات التي قام بها منتخبون من المجلس الشعبي الولائي يشكلون لجنة الصحة خلصوا إلى أنه وبسب التسيب والإهمال الطبي عرفت نسبة الوفيات عند حديثي الولادة انتشارا واسعا في الثلاث سنوات الفارطة، حيث أكدت الارقام التي استند إليها التقرير أن عدد وفيات الاطفال حديثي الولاية بلغ 33 ألف حالة مابين سن 0 و28 يوما أي بنسبة 80? ويرجع التقرير سبب هذا الارتفاع إلى عدم اتباع خطة صحية خاصة بالأم والاطفال، كما أن بعض العوامل المباشرة وأخرى غير المباشرة ساهمت وحسب نفس التقرير في ظهور حالة الاعاقة الملازمة للولاة أو بعد الولادة، حيث تحدث التقرير عن تسجيل ما يقارب ال15 ألف مولود معاق سنويا بالجزائر أي بنسبة 10? من مجموع الواليد. التقرير تحدث أيضا عن نسبة الوفيات عند الأمهات في فترة وضع الحمل، والتي وصلت إلى 97 حالة لكل 100 ألف ولادة حية أي ما يعادل 600 امرأة سنويا.