تسجيل 750حالة وفاة سنويا للحوامل 57بالمائة منهن يتوفين خلال نقلهن من المراكز المجاورة كشفت البروفيسور مليكة لعجالي أستاذة بالمعهد الوطني للصحة العمومية بأن عدد الوفيات في أوساط الأمومة يصل إلى 750وفاة سنويا واصفة ذلك بالوضع الكارثي، يضاف إليه ارتفاع عدد الوفيات لدى الأطفال حديثي الولادة خاصة خلال الأسبوع الأول مما يستدعي مضاعفة الجهود للتكفل بالمواليد الجدد في الأيام ال28 الأولى بشكل خاص. و أوضحت الدكتورة في مداخلة بعنوان أهداف الألفية للتنمية بأنه من المستحيل في مثل هذه الظروف و الواقع الكارثي للصحة تحقيق الأهداف المسطرة في البرنامج و الذي يطمح إلى تقليص عدد الوفيات إلى 18,3 بالمائة في 2015 مقابل 16,2بالمائة عالميا، مشيرة بأن نسبة الوفيات بين الأطفال حديثي الولادة تمثل 1على 3 في الأسبوع الأول، مما يستدعي ضرورة مضاعفة الجهود لتحقيق الهدف الرابع المهتم بخفض حالات الوفاة عند المواليد الجدد و التكفل بهم أكثر و بشكل خاص في الأيام ال28 الأولى. كما كشفت صعوبة الحد من وفيات الأمهات في ظل استمرار مشكلة وفاة النساء الحوامل خلال نقلهن إلى مراكز الولادة المتخصصة من المناطق الريفية أو البلديات المعزولة إلى المدن، و وصفت المهمة بمثابة التحدي الصعب خاصة و أن هدف البرنامج يلح على تقليص نسبة الوفيات إلى ثلاثة أرباع مما كانت عليه قبل تاريخ انطلاقه عام 1990 و إلى غاية انتهائه في 2015 أي حوالي 40 وفاة لكل 100000 حالة إنجاب، معتبرة المهمة شبه مستحيلة لأن عدد الوفيات حاليا يقدر بحوالي 86,2 لكل 100ألف. و قالت المحاضرة التي أشرفت على عدد من برامج حماية الأمومة و الطفولة بالمنظمة العالمية للصحة بأن 57,3بالمائة من حالات الوفاة المسجلة بالمستشفيات الجامعية و المراكز المتخصصة ضحاياها نساء تم نقلهن من المراكز الصحية المجاورة. و أشارت إلى ضرورة الاهتمام بتحديد الأولويات حسب مشاكل و حاجة كل مجتمع و بلد و التوّقف عن اتباع ما تسطره المنظمات العالمية موضحة بأن الاهتمام الأول لمنظمة الصحة حاليا يصب في كيفية فهم و محاربة الأمراض المتنقلة فيما اعتبرت الأسباب الأساسية للوفاة بالجزائر تبقى الأمراض غير المعدية في تقديرها.مؤكدة في الأخير على إلزامية التصريح بكل الوفيات على مستوى المصالح الصحية ، ومباشرة تحقيقات مفصلة حول كل وفاة .