يصل اليوم، وزير الداخلية الفرنسي مانيال فال، في زيارة عمل إلى الجزائر تدوم 48 ساعة، حيث يلتقي ذات المسؤول الوزير الأول عبد المالك سلال، إلى جانب كل من وزير الخارجية مراد مدلسي ونظيره الجزائري وزير الداخلية دحو ولد قابلية إلى جانب وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله. خرجة مانيال فال إلى الجزائر تأتي أسابيع فقط قبل زيارة رسمية من المقرر أن يؤديها الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند، وقد تكون هذه الزيارة تحضيرية لعدد من الملفات المرتقب أن يثيرها الجانبان الجزائري والفرنسي في زيارة هولاند إلى الجزائر، خاصة ما تعلق منها بتنقل الأشخاص وملف الهجرة والتشغيل والأوقاف الدينية الجزائريةبفرنسا إلى جانب الملف الأمني. ملف الأمن في الساحل الافريقي وأزمة مالي قد يكونا أيضا في أجندة وزير داخلية فرانسوا هولاند، خاصة وأن زيارته للجزائر تزامنت مع تصريحات رئيس فرنسا الذي أكد فيها عزمه على إقناع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتدخل العسكري بشمال مالي، وهو التدخل الذي ترفضه الجزائر مفضلة الحل السياسي والدبلوماسي في الأزمة المالية منذ اندلاعها في أفريل الماضي. جدير بالذكر أن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية، عبد القادر مساهل، هو الآخر قد أدى مهمة مماثلة إلى باريس الأسبوع الماضي وساهم في تقريب وجهات النظر بين الجزائر وباريس في ملف الأزمة المالية.