مشروع رونو الجزائر سيكون بمنطق "رابح - رابح" قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس، إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حريص على حل الأزمات الإقليمية - وخص بالذكر مالي وسوريا - بلغة الحوار السياسي، مضيفا أن وزير داخلية بلاده سيحل بالجزائر بعد أسابيع قليلة لمناقشة ملفات أمنية ومراجعة اتفاقية الهجرة لسنة 1968. جدد وزير الخارجية الفرنسي، أمس، في ندوة صحفية بمقر السفير الفرنسي بالعاصمة، قوله إن ”فرنسا أكثر اقتناعا بمواقف الجزائر تجاه الأزمة المالية، لاسيما فيما يتعلق بتغليب لغة الحوار والحل السياسي وتجنب التدخل العسكري الأجنبي”. وكشف في هذا الصدد، أنه لمس ذلك من خلال محادثات أجراها مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حول القضايا الدولية والإقليمية، ذكر منها الملف المالي والسوري الذي تحرص الجزائر بقيادة عبد العزيز بوتفليقة على حلها بلغة الحوار السياسي وتجنب العنف. وكشف مسؤول الدبلوماسية الفرنسية، أن وزير الداخلية الفرنسي مانيال فاز سيحل في زيارة عمل بالجزائر خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وهي الزيارة التي وصفها لوران فابيوس ب”الهامة” نظرا لأجندتها ومنها مراجعة اتفاقيات 1968 والملف الأمني إلى جانب قضايا ذات صلة بتنقل الأشخاص بين الجزائروفرنسا، في انتظار زيارة رسمية ستكون الأولى من نوعها للرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند قبل نهاية السنة الجارية، حسب المتحدث نفسه. وعاد المتحدث إلى أهداف الزيارة التي قادته للجزائر كأول خرجة للدبلوماسية الفرنسية بقيادة الحزب الاشتراكي، ليقول إنها ”لإعطاء نفس جديد للشراكة بين الجزائروفرنسا”. وقال إننا نستطيع فعل الكثير من الأشياء دون إهمال ملفات الذاكرة ”منها ملف الأرشيف التي تعكف لجنة على بحث سبل حله”. في الشق الاقتصادي، اعترف المتحدث بأن الجزائر وبلاده قطعت أشواطا كبيرة منها سير المفاوضات حول مشروع الشراكة ”رونو” الذي قال إنه سيكون بمنطق ”رابح - رابح”. وعن قضية الصحراء الغربية جدد المتحدث أمل فرنسا أن تحل القضية بسرعة وفي إطارها المناسب وهو الأممالمتحدة باعتبارها ملفا أمميا.