أدان برلماني إسرائيلي وجماعة يهودية أمريكية جماعة الإخوان المسلمين في مصر، بسبب ما دعاه هجوما من الجماعة ضد اليهود، ودعوا الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى عدم التغافل عن مثل هذه التهديدات. وقال البرلماني الإسرائيلي داني دانون، إن ما سماه ”التحريض” من قبل مرشد الإخوان المسلمين، محمد بديع، ضد اليهود والتصريحات ”المعادية للسامية”، يجب أن يتوقف، وانتقد الولاياتالمتحدة التي ترسل ملايين الدولارات إلى مصر مساعدات. واعتبر دانون أن اتجاه الحكومة المصرية ”مقلق جدا”. وأضاف أن على أمريكا والاتحاد الأوروبي عدم تجاهل مثل هذه الحقيقة المقلقة. أما مركز سيمون فيزنتال اليهودي، ومقره في الولاياتالمتحدة، فدعا البيت الأبيض، إلى إدانة تصريحات بديع وإنهاء الاتصالات الرسمية وغير الرسمية مع الجماعة، لأنها وصفت اليهود بأنهم فاسدون وبأنهم ذبحوا المسلمين ودنسوا مواقعهم المقدسة، حسب قول المركز. وأنشئ هذا المركز اليهودي عام 1977 في لوس أنجلوس بهدف حماية اليهود. وكان المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، التي كان ينتمي إليها الرئيس المصري محمد مرسي، قد دعا إلى ”الجهاد” من أجل ”استرداد القدس”، معتبرا أن ”استرداد المقدسات لن يتم عبر أروقة الأممالمتحدة ولا عبر المفاوضات”، وإنما من خلال ”أسلوب القوة”. وقال بديع في رسالته الأسبوعية التي يعلق فيها على الأحداث المحلية والدولية كل يوم خميس ”ليعلم المسلمون وليستيقن المؤمنون أن استرداد المقدسات وصون الأعراض والدماء من أيدي يهود لن يتم عبر أروقة الأممالمتحدة، ولا عبر المفاوضات.. فالصهاينة لا يعرفون غير أسلوب القوة، ولا يرجعون عن غيهم إلا إذا أخذوا على أيديهم، ولن يكون ذلك إلا بجهاد مقدس وتضحيات غالية وكل صور المقاومة”. وقال المرشد العام للإخوان إن ”علماء المسلمين مجمعون على أن القدس إسلامية وملك لجميع المسلمين ولا يملك أحد الصلاحية في التنازل عن شيء منها”. وأكد في رسالته التي نشرها الموقع الرسمي للجماعة على الإنترنت أن ”الجهاد فرض على جميع المسلمين لاستردادها، يستوي في ذلك المسلم العربي وغير العربي، فالجميع مطالب بصيانة مقدساته، وفي مقدمتها أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم ومعراجه”. وتابع ”يوم أن يستيقنوا من أننا سنسلك هذا السبيل، ونرفع علم الجهاد في سبيل الله، وسنتقدم إلى ميدان الجهاد” فإن ذلك ”سوف يكف أيديهم ويمنع طغيانهم”. وكانت مواجهات اندلعت بعد صلاة الجمعة قبل الماضي بين الشرطة الإسرائيلية ومئات الفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى في القدسالشرقيةالمحتلة التي ضمتها إسرائيل عقب حرب جوان 1967.