بدأ ثلاثة نشطاء أردنيين معتقلين منذ سبتمبر الماضي بتهمة ”مناهضة نظام الحكم” في المملكة، الأحد، إضرابا عن الطعام احتجاجا على توقيفهم وللمطالبة بإطلاقهم، وفق ما أعلن محام أردني. وقال مأمون الحراسيس - وهو محامي عشرين ناشطا معتقلين - لوكالة الصحافة الفرنسية إن ثلاثة من معتقلي الحراك هم: فادي المسامرة وعبد الله محادين وعدي ختاتنة أعلنوا إضرابهم عن الطعام صباح الأحد، احتجاجا على توقيفهم وللمطالبة بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي. وأوضح أن المعتقلين الثلاثة كانوا قد اعتقلوا في سبتمبر الماضي وأسندت لهم تهمة مناهضة نظام الحكم وهم موقوفون في مركز إصلاح وتأهيل الجويدة. وحسب المحامي كان هؤلاء مطلوبين للقضاء الأردني على خلفية فعاليات كانوا قد شاركوا فيها سابقا، مشيرا إلى أنهم ”قاموا بإبلاغ إدارة المركز بإضرابهم عن الطعام حيث نقلوا إلى زنازين انفرادية”. وحضت منظمة العفو الدولية الأردن الجمعة على الإفراج عن النشطاء المطالبين بالإصلاح، معتبرة أن توجيهات الملك عبد الله الثاني لرئيس الحكومة الجديد عبد الله النسور باحترام حرية التعبير تتناقض مع الإجراءات العقابية ضد المتظاهرين السلميين. وأوضحت المنظمة أن عشرين معتقلا ”هم نشطاء أعضاء في مجموعات مطالبة بالإصلاحات” اعتقلوا بين 15 جويلية و4 أكتوبر أثناء أو عقب مشاركتهم بتظاهرات سلمية مطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية ومكافحة الفساد. وكان المدعي العام في محكمة أمن الدولة وجه للمعتقلين تهما شملت ”التحريض على مناهضة نظام الحكم” و”إثارة النعرات الطائفية” و”التجمهر غير المشروع”. ويشهد الأردن منذ جانفي 2011 مظاهرات وأنشطة احتجاجية سلمية تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد.