''حرية سقفها سجن الجويدة''، بهذه اللافتة اختصر أحد المشاركين في اعتصام تضامني مع الكاتب الصحفي موفق محادين، والخبير الدولي في مجال البيئة الدكتور سفيان التل حال الحريات العامة في الأردن· الاعتصام الذي دعت إليه النقابات المهنية الأردنية، وشارك فيه مئات الناشطين السياسيين، ظهر أول أمس السبت في عمان، هو التحرك الثالث منذ قرار المدعي العام لمحكمة أمن الدولة مساء الأربعاء توقيف محادين والتل 15 يوما بعد اتهامهما بالإساءة ''للجيش وشهداء الأردن''· وكان العشرات من الناشطين اجتمعوا في مقر رابطة الكتاب الأردنيين الخميس الماضي تضامنا مع الناشطين، كما زار نحو مائة ناشط سياسي كلا من محادين والتل في سجن الجويدة ظهر الجمعة· وساد الاعتصام أجواء من الغضب والتصريحات التي أدلى بها نشطاء سياسيون وممثلون عن عائلتي المعتقلين· ووصف نقيب المهندسين الأردنيين، عبد الله عبيدات، التل ومحادين ب ''الشرفاء''، واستنكر بشدة اعتقالهما بعد شكوى تقدم بها ''محسوبون على الحكومة''· واعتبر أن ما يجري في الأردن ''تغول على الحريات وسط موجة من الغلاء والأزمات الاقتصادية''· وهتف المشاركون في الاعتصام ضد ''الاعتداء على الحريات العامة''، وسمع منها ''يا حرية وينك وينك، أمن الدولة بيني وبينك''· واعتبر غالبية المتحدثين أن السبب الرئيسي في اعتقال الناشطين هو توقيعهما على بيان ''ليست حربنا'' الذي وقعه 78 ناشطا سياسيا أردنيا على خلفية تفجير خوست الذي نفذه الطبيب الأردني هُمام البلوي، وأودى نهاية العام الماضي بسبعة ضباط مخابرات أمريكيين وضابط أردني·