وجه محامو عشرين معتقلا في غوانتانامو، بينهم جزائريان، كانا يعيشان في البوسنة، رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، للمطالبة بالإفراج عن موكليهم بعد أن تمت تبرئتهم من تهمة الإرهاب، عقب إصدار القاضي الأمريكي أمرا بالإفراج عنهم بتاريخ 20 نوفمبر الفارط• وقال المحامي "ستيف أوليسكي"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، أن الجزائري "لخضر بومدين" الذي دخل في إضراب عن الطعام، منذ ديسمبر 2005، يعاني من هزال شديد، حيث أنه تم عزله وأجبر على النوم والصلاة على خشية عفنه، "إضافة إلى إخضاعه لتغذية إجبارية، من خلال أنبوب"• ويطالب المحامون "بشكل عاجل" الرئيس الأمريكي "بنقل الرجال الأبرياء" إلى زنازين، أقل قسوة، و"بإعطاء أوامر لمعاملتهم بشكل إنساني، وباحترام وضعهم وفق القانون"• كما يريدون منه أن يأمر "بإجراء تحقيق في معلومات تفيد بتعرضهم لسوء المعاملة"• وقال المحامون في رسالة عرضوها نهاية الأسبوع على الصحافيين في واشنطن، إن "موكلينا يتفهمون التحديات التي يواجهونها، غير أننا نعتقد أن إيجاد مأوى لعشرين شخصا بريئا، تشكل نقطة في بحر"• وأضافوا أن "تواصل اعتقال هؤلاء الأشخاص، لا يجعل الولاياتالمتحدة أكثر أمنا ويشكل عارا لها"• وبالإضافة إلى الجزائريين الذين كانا يعيشان في البوسنة حين تم اعتقالهما في 2001 للاشتباه في سعيهما لتنفيذ اعتداء ضد السفارة الأمريكية في سراييفو، هناك 17 صينيا من الأويغور، تمت تبرئة معظمهم من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، وأيضا التشادي "محمد الغراني" الذي تم توقيفه، حين كان عمره 14 عاما من قبل الأمريكيين، وأمضى سبع سنوات في معتقل غوانتانامو، وتمت تبرئته بتاريخ 15 جانفي الفارط، غير أن محاميته تقول إنه لا يزال يخضع للعزل• من جهة أخرى، أعلن وزير الداخلية التشيكي "إيفان لانغر"، أنه سيترأس وفدا عن الاتحاد الأوروبي، الذي تترأسه بلاده حاليا، سيتجه إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن الشهر المقبل، لمناقشة مصير معتقلي غوانتانامو، والذي أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بإغلاقه في خلال عام، وبحث إمكانية استقبالهم على أراضي دول الاتحاد•