شهد نشاط تربية النحل بسيدي بلعباس تراجعا ملحوظا في كميات العسل هذا الموسم، حيث صرح كشار، عضو بجمعية موكسي لمربي النحل، على هامش تنظيم المعرض المحلي الأول لمنتوجات النحل، أن الكمية المنتجة هذا الموسم لم تتجاوز 200 قنطار مقارنة بالموسم الماضي الذي شهد إنتاج 250 قنطار. وقد أرجع أعضاء الجمعية ومجموع النحالين أسباب ذلك إلى التقلبات المناخية، من ذلك الجفاف والإرتفاع الكبير لدرجات الحرارة الذي حرم أسراب النحل من تجميع الكميات اللازمة من مادة الطلع لاستكمال دورتها الإنتاجية. وقد أكد ذات المتحدث أن الهدف من القيام بهذا المعرض الذي يدوم إلى غاية 21 من نفس الشهر، يتجلى في تقريب هذا النشاط من المواطن وتقديم شروحات مفصلة عن القيمة الغذائية والعلاجية لمادة العسل، وكذا شرح مختلف أنواعه بالإضافة إلى باقي منتجات النحل كالطلع، الشمع والعكبور. وقد شهد المعرض المقام بمجسم القبة السماوية مشاركة فعالة لحوالي 15 عارض من النحالين المحليين الذين يعرضون منتجاتهم على إختلاف أنواعها ومنافعها. كما سيتخلل المعرض تقديم محاضرات ولقاءات، على غرار مداخلة الدكتور بوشارب عبد المجيد، مختص في تربية النحل بولاية البليدة، حول غذاء الملكة وكذا التداوي بالعسل، بالإضافة إلى مداخلة أخرى من طرف حشاني، مهندس فلاحي، حول أمراض النحل وطرق معالجتها. للإشارة فإن جمعية النحالين الموكسي، التي تأسست سنة 2010، تضم حاليا 90 نحالا من جملة 500 نحال ينشطون عبر التراب الولائي، شاركت في العديد من المعارض كان آخرها معرض الإرشاد الفلاحي بولاية عين تموشنت وقامت بتنظيم عديد التظاهرات، كالصالون الأول لتربية النحل الذي نظم شهر فيفري الماضي. كما تعتزم تنظيم أبواب مفتوحة حول تربية النحل بتلاغ لتحفيز شبان المنطقة على ممارسة هذا النوع من الأنشطة الفلاحية. وفي هذا الصدد أشرفت الجمعية على تكوين 11 مهندسا فلاحيا في تخصص تربية النحل، ناهيك عن إشرافها على متربصي قطاع التكوين المهني في هذا المجال.