شهد نشاط إنتاج العسل بولاية سيدي بلعباس تراجعا كبيرا من حيث كمية الإنتاج التي لم تتعد 250 قنطار، وهي الكمية التي تعد ضئيلة مقارنة بالسنوات الماضية التي فاق الإنتاج بها 500 قنطار. واختلفت الآراء وتباينت التصريحات بشأن الأسباب التي أدت إلى جني كمية ضعيفة من العسل، حيث أرجعها المنتجون، الذين شاركوا في المعرض المقام بمجسم القبة السماوية، إلى المبيدات التي استعملها الفلاحون في القضاء على الحشائش الضارة، والتي شملت مساحات فلاحية شاسعة بمناطق الولاية، حيث أضرت بأسراب النحل. وفي الصدد ذاته، أكد نائب جمعية مربي النحل بالولاية أن نثر مبيد “ديسي” المستعمل ضد الأعشاب الضارة من قبل الفلاحين في وقت غير مناسب، أي في فصل الربيع عندما تبلغ النباتات طول 10 إلى 15 سنتيمترا، تسبب في هلاك الآلاف من النحل من صنف الشغالات، وهي المختصة في امتصاص وجلب رحيق الأزهار والماء وحبوب الطلع، ويضاف إلى ذلك عاملا الجفاف والبرودة، اللذان سادا المنطقة في موسم الربيع. وأوضح ذات المتحدث أن مربي النحل تكبدوا خسائر كبيرة نتيجة غياب التنسيق مع الفلاحين، حيث خسر بعضهم أزيد من 70 خلية نحل، أما البعض الآخر فقد تدنى منتوج خلاياهم من حوالي 25 كلغ في الخلية الواحدة إلى 3 كلغ فقط. وأضاف منتجون آخرون أن أسراب النحل هجرت الخلايا بعد عزوفها عن الإقبال على الأزهار بسبب انعدام الرحيق بها، في الوقت الذي كان من المفروض إخضاع عينات من الأزهار من طرف المصالح الفلاحية أو الغرفة الفلاحية للتحاليل لمعرفة الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة. تجدر الإشارة إلى أن الأبواب المفتوحة حول تربية النحل ومعرض إنتاج العسل المقام بولاية سيدي بلعباس، لايزال مستمرا إلى غاية نهاية الشهر، حيث يعرض حوالي 26 عارضا من سيدي بلعباس والبليدة، كل أنواع العسل وباقي المنتجات العسلية المحلية من مستحضرات التجميل ومواد شمعية.