لاتزال أشغال بناء مستشفى بلدية البسباس مستمرة، رغم انقضاء ثلاث سنوات كاملة على انتهاء موعد تسليم هذا الصرح الصحي الذي تشرف عليه مقاولة من جمهورية الصين الشعبية. حسب وتيرة الإنجاز، فإن موعد تسليمه سيطول، ومن خلاله ستطول معاناة سكان البلدية والمناطق المجاورة لها، كبلديات الذرعان، بن مهيدي، الشط، وشبيطة مختار، الذين لم تدم فرحتم كثيرا بخبر إنجاز هذا المستشفى الذي سيسع 240 سرير، ومن خلاله سيودع السكان صفحة من صفحات الشقاء التي كانوا يواجهونها في مستشفيات ولاية عنابة وسوء المعاملة التي يتلقوها فيها، خاصة أنهم من ولاية الطارف، إذ تحول المرضى إلى لعبة بين المصالح الاستشفائية المذكورة، إذ يقولون لهم اذهبوا إلى مستشفيات ولايتكم واجروا الفحوص هناك.. وهذا ما لا تتوفر عليه ولاية الطارف، حيث تنفس المواطنون بخبر إنجاز هذا المستشفى الذي اختيرت لها أرضية ببلدية البسباس الصعداء، غير أن هذا الحلم سرعان ما قتل في مهده والفرحة لم تدم، بعد سلسلة الفضائح التي صاحبت إنجازه، على رأسها فضيحة مكتب الدراسات الذي وافق على بنائه فوق أرضية متحركة ومائية، حيث جاء هذا الخبر كالصاعقة على رؤوس المواطنين والمسؤولين على حد سواء، وبسببه توقفت الأشغال شهور. وتبرأت الشركة الصينية من هذا الخطأ الذي يتحمله مكتب الدراسات التقنية والجيوتقنية الجزائري وحده حسبها، ليتوقف المشروع شهورا أخرى، وبعد أخذ ورد وافقت الوزارة على إكمال الانجاز، وهذا بعد أضافت ملاحق أخرى. من جهة أخرى رد المدير الولائي للصحة، عبد الغني فريحة، على هذا التساؤل والتأخر بقوله إن الدراسات التي أنجزت كانت ناقصة والصفقة كانت أولية. وبعد تدخل الوزارة الوصية وجهات أخرى أنجر عنها أشغال إضافية. ويضيف المدير قائلا إنها بناء على هذا قدمنا ملحق للوالي، ونحن في انتظار إعلان مناقصة تكملة. أما عن جوابه حول بناء المستشفى فوق بركة مائية، فكان رده أن هذا الأمر وإن كان حقيقي فإن لا يؤثر، وضرب مثالا على الطريق الذي أنجز في بحر المانش بين فرنسا وانجلترا..