فيما عاد هاجس الطوفان إلى الطارف هلاك 3 أشخاص سقطت سيارتهم بوادي بوناموسة وإجلاء 55 عائلة منكوبة تسببت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على ولاية الطارف خلال ال 48 ساعة في هلاك عائلة بأكملها تتكون من 3 أشخاص ويتعلق الأمر بطفل في التاسعة من العمر ووالديه بعد انحراف سيارتهم، التي كانوا على متنها من نوع "لوقان"على الطريق الولائي رقم 105 الرابط بين العصفور وبوحجار وسقوطها في وادي بوناموسة عند جسر خرواعة قبل أن تجرفها السيول المتدفقة نحو سد الشافية المجاور. وهو ما أثار صدمة وحزنا في أوساط سكان هذه البلدية النائية التي لازالت لم تستفق بعد من الصدمة الأولى التي حلت بها بعد أن تسببت الفيضانات الأخيرة في مقتل شخصين حين جرفت السيول مركبتهم إلى السد الذي بات يبتلع الأرواح في كل مرة عند تساقط الأمطار الشيء الذي أثأر حالة هلع وذعر لدى السكان و تزايدت مخاوفهم من مغبة تعرضهم لمكروه من جراء خطر السيول المتدفقة نحو سد الشافية. وقد تمكنت أمس مصالح الحماية المدنية بعد ساعات من البحث من انتشال جثة أحد أفراد العائلة الهالكة التي جرفتها السيول إلى سد بوناموسة (168مليون /م3) ويتعلق الأمر بجثة طفل في التاسعة من العمر ،فيما لازالت عمليات البحث متواصلة لانتشال جثث بقية الغرقى حيث سخرت مصالح الحماية المدنية لهذا الغرض كافة إمكانياتها من زوارق مطاطية وفريق من الغطاسين. وقد عاشت جل البلديات الفيضية على غرار بلديات ابن مهيدي –الشط-بالريحان –عصفور –زريزر –بوثلجة .-البسباس ،حالة طوارئ حيث عزلت السيول عدة أحياء وتجمعات سكانية وغمرت المياه عشرات المنازل بما أدى بالعائلات إلى جمع أثاثها المنزلي و الهروب إلى ذويها خوفا من الطوفان ، فيما فرت فيه عائلات أخرى إلى أعالي سطوح منازلها خوفا من تغمرهم السيول . وإلى ذلك قامت المصالح المعنية بالتنسيق مع البلديات بإجلاء 55عائلة منكوبة حاصرتها المياه نحو المؤسسات التربوية وهياكل النشاط الاجتماعي وهذا بكل من بلديات الشط –ابن مهيدي –شبيطة مختار، هذا فيما سجل تضرر أزيد من 200عائلة خصوصا بمناطق الجهة الغربية لدوائر الذرعان –البسباس وابن مهيدي بالإضافة إلى بوثلجة وبالريحان. هذا فيما انطلقت قوافل محملة بالمؤن والمساعدات الغذائية والافرشة والأغطية نحو المناطق المتضررة من هذه الأمطار .في الوقت قضت فيه عشرات العائلات ليلتها في العراء خوفا من أن يداهمها شبح"الطوفان" على غرار ما حدث في الفيضانات الأخيرة . طرقات مقطوعة وتجمعات معزولة والجيش يتأهب للتدخل وتسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على الولاية في شل حركة المرور على مستوى عدة محاور وعزل السكان حيث سجل انقطاع حركة المرور عبر 4 طرقات وطنية خاصة الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين القالة وعنابة والطريق الوطني رقم 16 بين الذرعان وعنابة والطريق الرابط بين الذرعان والبسباس .. بالإضافة إلى قطع 8 طرقات ولائية و 7 طرقات بلدية ،بما أجبر مستعملي الطريق على تحويل مسارهم نحو الطرقات الفرعية والمسالك التي لم تسلم من السيول التي غمرتها من ذلك طرق عين اخيار –الطارف – طريق بوحجار –العناب – الركابة –عين العسل ..زريرز –العصفور – السبعة –بالريحان . وزيادة عن تسجيل تضرر بعض الجسور والمنشآت الفنية جراء الانزلاقات الأرضية على غرار سد أم السعد عند المخرج الشرقي لبلدية بوثلجة وجسر وادي الجنان-عصفوروتصدع بعض الطرقات مع وقوع انزلاقات أرضية خاصة الطريق الوطني رقم 82 بين الطارف وبوحجار الذي بات مهددا بالغلق.كما سجلت صعوبة في حركة المرور ببعض المناطق الأخرى بفعل ارتفاع منسوب المياه ناهيك عن محاصرة السيول للتجمعات السكانية خاصة ببلديات الجهة الغربية كالذرعان- البسباس – الشط –عصفور – زريزر – بالريحان – بوثلجة وشبيطة مختار ،حيث تم الاستعانة بالزوارق المطاطية والغطاسيبن لإجلاء العائلات المحاصرة في السيول خاصة بالشط وابن مهيدي وإيصال المساعدات للعائلات الأخرى فيما تراقب وحدات من الجيش عن قرب الوضع تأهبا للتدخل عند أي طارئ خصوصا بمناطق الجهة الغربية التي تبقى عرضة للفيضانات . من جانب آخر تدخلت الحماية المدنية لإنقاذ عشرات الأشخاص العالقين من جراء هذه الأمطار ،في الوقت الذي تعذر على البعض الالتحاق بمنازلهم جراء الطرقات المقطوعة ما اجبرهم على النزول في الفنادق القريبة ولدى ذويهم إلى حين تراجع منسوب المياه.. تعليق الدراسة جراء السيول التي غمرت المؤسسات التربوية ولجأت بعض المؤسسات التعليمية إلى تسريح التلاميذ وتعليق الدراسة مؤقتا بعد أن غمرتها السيول على غرار ثانوية مرزوق الشريف بالطارف –ثانوية علي ثامر ببوثلجة .وثانوية ومتوسطة ابن مهيدي ،وتسربت المياه إلى أقسام الدراسة ببعض المؤسسات الأخرى التي غرقت في فيضانات . وهي المعضلة التي تتكرر في كل مرة خلال تساقط الأمطار ،في حين قاطع عشرات التلاميذ مقاعد الدراسة بسبب عدم توفر التدفئة بأقسامهم أمام تدني درجة الحرارة وتدني ظروف التمدرس المزرية من جراء تهاطل الأمطار وتسربها إلى أقسامهم والتي تسببت في إتلاف أغراضهم المدرسية .هذا فيما تعذر على بعض التلاميذ الالتحاق بمؤسساتهم بعد أن عزلتهم السيول الطوفانية مناطقهم وتسببت في قطع الطرقات وبعض المسالك نتيجة تراكم وارتفاع منسوب المياه . هاجس تفريغ السدود يؤرق السكان وأثار تهاطل الأمطار الطوفانية حالة من الهلع والذعر في أوساط سكان المناطق الفيضية بالجهة الغربية لدوائر الذرعان – البسباس وابن مهيدي ، بالإضافة إلى بلديات عين العسل –الطارف –بوثلجة وبالريحان من مغبة عودة "الطوفان" بعد أن قامت السدود الثلاث المحلية بالإضافة إلى سد بوحمدان بقالمة بالتسريح الآلي للكميات الفائضة عبر الأودية الرئيسية الثلاث وهي بوناموسة – سيبوس ووادي الكبير التي تبقى وراء وقوع كوارث الفيضانات في الوقت الذي طمأنت فيه المصالح المعنية المواطنين عن توقف عملية تفريغ سد الشافية ،فيما تبقى عملية تفريغ سدي بوقوس وماكسة تتم بطريقة آلية بمجرد امتلاءهما . من جانب آخر سجل فيضان بكبرى الأودية الرئيسية خاصة وادي الكبير الذي بلغ ارتفاع منسوبه مستويات قياسية باتت تهدد بغلق الوطني رقم 44 عند مفترق الطرق باتجاه بلدية بوقوس في حالة استمرار تهاطل الأمطار . كما عرفت بعض المناطق المهددة بخطر الفيضانات خاصة المحاذية للأودية والمسطحات المائية بكل من الشط –ابن مهيدي – بوثلجة -بالريحان –البسباس-عين العسل - نزوحا جماعيا للسكان نحو المناطق المرتفعة و الجبلية هروبا من خطر "الطوفان" الذي قد يداهمهم في أية لحظة من جراء تهاطل الأمطار الطوفانية ،فيما لجأت فيه عائلات أخرى إلى أقاربها ،كما فرت عائلات إلى سطوح منازلها بأثاثها خوفا من اي طارئ . من جانب آخر غمرت السيول آلاف الهكتارات خاصة سهول الجهة الغربية المنتجة لمختلف المزروعات والتي باتت مهددة بشبح سنة فلاحية بيضاء جراء الفيضانات وإتلافها للمساحات المغروسة ،كما تسببت الرياح القوية التي فاقت سرعتها 75 كلم في الساعة في تضرر بعض المباني وانهيار عدد من الأكواخ الهشة خاصة بالجهة الغربية. ق/ باديس عنابة متضررون من الفيضانات بالشعيبة يحتجون للمطالبة بالترحيل قام أمس الأحد العشرات من قاطني البيوت القصديرية و السكنات الهشة المتواجدة بضاحية الشعيبة التابعة إداريا لبلدية سيدي عمار بولاية عنابة بحركة إحتجاجية أقدموا من خلالها على غلق الطريق الرابط بين مقر البلدية و عاصمة الولاية ، و ذلك بإستعمال الحجارة و المتاريس، مع إضرام النيران في العجلات المطاطية، مجددين مطلبهم القاضي بدفع مصالح دائرة الحجار على الإسراع في إتخاذ الإجراءات الكفيلة بترحيلهم إلى سكنات إجتماعية جديدة، سيما و أن الأمطار الطوفانية التي تساقطت على ولاية عنابة في نهاية الأسبوع المنقضي زادت من معاناة هذه العائلات، كونها أجبرت على الهروب من سكناتها خوفا من السيول الجارفة التي داهمت المنطقة، مما جدد مطلب الترحيل في إطار الشطر الثاني من المخصصة لبلدية سيدي عمار في إطار برنامج القضاء على السكن الهش. المحتجون أقدموا على غلق الطريق على مستوى الشطر المحاذي لحييهم ، و ذلك بوضع الحجارة و المتاريس عند النفق المحاذي لحييهم، قبل أن يمتد إحتجاجهم إلى الجسر الرابط بين سيدي عمار و الحجار، مع إعتصام مجموعة منهم أمام مقر بلدية سيدي عمار، ملحين على ضرورة الإستجابة الفورية لمطلب الترحيل، لأنهم أكدوا على أن اللجنة المختصة إنتهت من دراسة الملفات، بالإعتماد على الإحصاء الذي قامت به مصالح البلدية في سنة 2007، مع إعطاء الأولوية للأشخاص الذين أودعوا طلبات السكن خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 1998 و 2001. و أشار المحتجون إلى القائمة الأولى و التي تضمنت 454 إستفادة لم توجه للقضاء على البيوت القصديرية المتواجدة على مستوى منطقة الشعيبة، و إنما لطالبي السكن ببلدية سيدي عمار، الأمر الذي عطل عملية ترحيلهم، و زاد من معاناتهم في الفترة التي عرفت تقلبات جوية بتساقط الأمطار و الثلوج. هذا و قد تدخلت قوات الأمن و حاولت تفريق المحتجين ، قبل أن يلتحق ممثلون عن دائرة الحجار بمكان الإحتجاج للتفاوض مع المحتجين، و التأكيد على أن الجنة الولائية لا تزال بصدد دراسة الطعون التي تقدم بها مئات المواطنين في القائمة التي تم الإفراج عنها قبل نحو شهرين ، ليتم بعدها فتح الطريق أمام أصحاب السيارات و المركبات، بينما ظلت الفرق الأمنية مدعمة بقوات مكافحة الشغب، مرابظة بحي الشعيبة تحسبا لأي طارئ. ص / فرطاس الحروش انهيار 13 منزلا بقرية بئر سطل وعائلات تقتحم مدرسة ابتدائية تسببت الأمطار الطوفانية التي شهدتها دائرة الحروش بولاية سكيكدة يومي الجمعة والسبت في انهيار 13 منزلا بقرية " بئر سطل " مما أدى إلى تضرر 18 عائلة وجدت نفسها منكوبة في الشارع بدون مأوى الأمر الذي جعلها تلجأ إلى اقتحام المدرسة الإبتدائية "موسى بوالشعور" للإقامة فيها مؤقتا هروبا من خطر الفيضانات. النصر زارت صبيحة أمس المنطقة ووقفت على حجم الأضرار التي لحقت بالعائلات والمنازل المنهارة جراء هذه الكارثة الطبيعية التي تسببت كذلك في انزلاق التربة على مساحات واسعة، خاصة وأن موقع السكنات يتواجد في منحدر بمحاذاة المقبرة وعلى بعد أمتار قليلة من الوادي، السكنات المنهارة وحسب ما لا حظناه في عين المكان أن المنازل تحطمت كليا ولم تعد صالحة تماما للإقامة. وقد وجدنا العائلات المعنية في حالة من الغضب والإستياء وذكرت للنصر بأنها قامت بإخطار السلطات المحلية عدة مرات من أجل التدخل لكنهم يقولون لم نتلق أية مساعدة. هذا وقد تنقل صبيحة أمس رئيس الدائرة رفقة لجنة خاصة إلى القرية أين وقف على حجم الأضرار التي لحقت بالعائلات وتم إحصاء عدد العائلات والمنازل المنهارة وفي هذا الخصوص طلب من العائلات إخلاء المدرسة حالا مع تكفله بترحيلها إلى مدرسة في طور الإنجاز للإقامة فيها مؤقتا لكي يسمح لتلاميذ القرية باستئناف الدراسة التي توقفت أمس. وقد وعدهم بإتمام أشغال إنجاز المراحيض وتوصيل الماء والكهرباء، أو بترحيل 20 شخصا منهم إلى مركز الأحداث برمضان جمال بصفة مؤقتة وسخرت لهذه العملية حافلة وشاحنات لنقل أغراض والأثاث غير أن العائلات رفضت الاقتراحين وأبت إلا أن تتمسك بالبقاء داخل المدرسة مطالبة بحضور الوالي لمعاينة سكناتهم المنهارة والاستماع إلى انشغالاتهم كما أبدوا استعدادهم للتنقل إلى أي مكان تختاره لهم السلطات المحلية بشرط أن يكون بتوفر على جميع الشروط والمرافق الضرورية للعيش الكريم. مع الإشارة أن انهيار السكنات تسبب في إصابة أحد المتضررين بانهيار عصبي حيث تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى أين أجريت له عملية جراحية.