أدعو الإعلام لفتح تحقيق للتعرف على العلامات الأكثر تسببا في الحوادث يقف مسؤول الإعلام لدى شركة "ميتسوبيشي"، نجيب رايس، في هذا الحوار، على نقاط القوة التي صنعت تميز العلامة اليابانية في مجال المركبات الرباعية الدفع، ويكشف سر تفوق سيارات الشركة على العلامات المنافسة، والسبب الذي يرجع إليه عدم تسجيل أي حالة لسحب المركبات الشركة من السوق الدولية. ما الجديد الذي تعرضه "ميتسوبيشي" على زبائنها في الجزائر؟ تركز شركتنا بالمقام الأول على عرض المركبات التي تملك سمعة عالمية في إنتاجها، وأخص بالذكر في هذا الشأن السيارات ذات الدفع الرباعي 4x4 والمركبات النفعية الأخرى "البيك أوب"، التي أصبحت تستقطب مؤخرا اهتمام فئة مهمة من الزبائن بالإضافة إلى العملاء التقليديين، على غرار المؤسسات العمومية الناشطة خاصة في مجال أشغال الورشات، والتي تسعى إلى تجديد حضيرتها، وبناء على ذلك فقد سطرنا بلوغ حصة مبيعات تصل إلى حدود 300 سيارة خلال المعرض. كما نسعى بالموازاة مع ذلك إلى التواصل من الزبون من منطلق أن الصالون فضاء ملائم لتعريفه عن قرب بالمميزات التي تتمتع بها مركبات علامتنا. تحملون مسؤولية كبيرة في تمثيل علامة لها وزنها في إنتاج سيارات الدفع الرباعي و"البيك أوب"، ما هي استراتيجيتكم للمحافظة على حصتكم في السوق وتوسيعها؟ إستراتيجية ميتسوبيشي في هذا المجال بسيطة وهي نفسها السياسة التي صنعت تاريخ العلامة وسمعتها على المستوى العالمي، حيث ننوي المواصلة في نفس الاتجاه من الأجل المحافظة على ثقة الزبون من خلال الوضع تحت تصرفه السيارة التي تستجيب لرغباته، ونؤكد في هذا الشأن على قوة المحرك تحت جميع الظروف ومهما كانت العراقيل، باعتبار مركباتنا رباعية الدفع ضمن المقاييس المعمول على الصعيد الدولي، وكذا صلابة الهيكل لضمان سلامة الركاب في حال تسجيل أي اصطدام. وبالإضافة إلى ذلك فإن علامتنا تتوجه أيضا نحو الاهتمام بالرفاهية في السيارة تحقيقا لمتعة السياقة. تتميز الجزائر بتضاريس مختلفة ومسالك ذات طبيعة متباينة، كيف تواجهون ذلك؟ أقترح للإجابة على هذا السؤال وضع سيارات علامتنا تحت الاختبار ضمن أوعر المسالك وأقصى الظروف الممكنة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يكشف من ناحية واقعية بالإمكان معاينتها تميز ميتسوبيشي في هذا المجال، ويجب الإشارة في هذا الإطار إلى التأثير الذي تمارسه وسائل الإعلام في صناعة تميز مصنع معين عن آخر، حيث أن تبعية الزبون الجزائري لكل ما يعرض على الفضائيات يخلق فرقا غير واقعي بين العلامات المتنافسة لا يقوم على المقارنة الفعلية الميدانية. ما تقييمكم لمكانة العلامة اليابانية ميتسوبيشي في الجزائر؟ مركباتنا تحقق نجاحا مستمرا في استقطاب زبائن إضافيين سنويا، خاصة مع مباشرة لورشات والمشاريع في مختلف القطاعات تجسيدا لبرنامج المخطط الخماسي الحالي، ويؤكد هذا التوجه عدم تلقي أي شكوى من قبل زبائننا، حيث استحدثنا في هذا الخصوص مكاتب خاصة بوكالاتنا للوقوف على انشغالات مستعملي مركباتنا، وكان لعدم تسجيل شكاوى أثر بارز للرضا الذي تتمتع بها علامتنا ودفع إضافي للمواصلة في نفس الاتجاه. بمقابل النجاح المحقق في سيارات الدفع الرباعي والمركبات، هل تنوي ميتسوبيشي تسويق سيارات سياحية بالجزائر؟ وهل توفرون قطع الغيار الأصلية؟ فعلا، من المقرر أن ننطلق قريبا جدا في تسويق سيارات سياحية لاستهداف فئة معينة من الزبائن تفضل العلامة اليابانية، بمقاييس أخرى تختلف عن تلك المطبقة في المركبات الكبيرة ذات الدفع الرباعي. أما من ناحية قطع الغيار فان ميتسوبيشي تضمن لزبائنها توفير القطع الأصلية المصنعة في اليابان والمؤكدة عن طريق الوسم، لتفادي التقليد وتجاوز حوادث المرور المتسببة فيها. في هذا الاتجاه، تحمل الطبعة الحالية لصالون السيارات موضوع الوقاية من حوادث المرور، ماذا تقترحون في هذا الشأن؟ القضاء أو التخفيف من وطأة هذه الظاهرة مسؤولية مشتركة من طرف الجميع، كل في إطار تخصصه. ونظرا للتأثير البالغ لوسائل الإعلام أقترح شخصيا على الصحافة المتخصصة منها في هذا المجال بالدرجة الأولى فتح تحقيق موسع تتطرق من خلاله إلى العلامات الأكثر تسببا في حوادث، للوقوف على أسباب انتشار الظاهرة وتحديد بناء على ذلك آليات تجاوزها.