تضاربت الأنباء بشأن اعتقال موسى إبراهيم المتحدث باسم العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وذلك في وقت سقط فيه العشرات بين قتيل وجريح خلال اشتباكات بين الجيش الليبي ومجموعات مسلحة، في مدينة بني وليد. ونفى موسى إبراهيم اعتقاله أول أمس السبت على أيدي الحكومة الانتقالية، عقب صدور أنباء نسبت إلى المركز الإعلامي لديوان رئاسة الوزراء الليبي، عن إلقاء القبض عليه عند إحدى البوابات في مدينة ترهونة. وكانت الأنباء تشير إلى أن إبراهيم نقل إلى مدينة طرابلس لتحويله إلى الجهات المختصة، والبدء في التحقيق معه. وجاء نفي موسى إبراهيم في تسجيل صوتي بث على موقع فيسبوك، قالت وكالة رويترز إن الصوت الذي يشبه صوته يقول إنه خارج ليبيا. وجاء في التسجيل، الذي لم يتم التأكد من صحة نسبته لإبراهيم، أن ”أخبار اعتقالي هي محاولة يائسة لتحويل النظر بعيدا عن الجرائم التي ارتكبها ثوار الناتو (حلف شمال الأطلسي الذي شارك في العمليات العسكرية ضد النظام السابق) ضد أهلنا في بني وليد. وأضاف موسى إبراهيم ”نحن موجودون خارج ليبيا ولا علاقة لنا بمدينة بني وليد”، مؤكدا أن أطفالا ونساء قتلوا ”ظلما وعدوانا من قبل قوات القاعدة المجرمة المتحالفة مع عصابات مصراتة”. وبعد ساعات قليلة، تراجعت السلطات الليبية عن أنباء الاعتقال التي نسبت إليها، وقال المتحدث باسم الحكومة ناصر المانع على قناة ليبيا الأحرار، إن الحكومة لا تملك أي معطى رسمي عن اعتقال أي من أعضاء النظام السابق. وكان مصطفى أبو شاقور نائب رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال أكد على موقع تويتر نبأ الاعتقال. وقال: ”تم اعتقال المجرم موسى إبراهيم وهو في طريقه إلى طرابلس”. ميدانيا، أعلن قائد ميداني في الجيش الليبي، أمس الأحد، أن قوات درع ليبيا التابعة للجيش واصلت عملياتها العسكرية في مدينة بني وليد، من خلال ستة محاور رغم مواجهتها لمقاومة عنيفة من المسلحين في المدينة، أسفرت عن مقتل 22 عسكريا وإصابة ما لا يقل عن 200. وقالت وكالة الأنباء الليبية، أن قوات الجيش تجد صعوبة في التقدم السريع إلى وسط المدينة، نتيجة كثافة النيران التي تواجهها وانتشار القناصة على المباني العالية، ما أدى إلى جرح ما لا يقل عن 200 عنصر من قوات الجيش. وأضافت أن الجيش خسر 22 من عناصره، منذ أن بدأ في اقتحام المدينة للقبض على المطلوبين، في إطار تنفيذ قرار البرلمان في هذا الخصوص. وكان المتحدث الرسمي باسم البرلمان الليبي عمر حميدان، أعلن الليلة قبل الماضية عن مقتل خميس القذافي خلال المواجهات المسلحة بين قوات الجيش والعناصر المسلحة الموالية للنظام السابق في مدينة بني وليد. وكانت معلومات سابقة ذكرت، أن النجل الأصغر للعقيد الراحل معمر القذافي في وضع صحي مأسوي ومبتور الرجل.