اتهم نوفل بن ابراهيم، الناطق الرسمي باسم حزب الأصالة السلفي في تونس، جهات لم يسمها، قائلا إنها مرتبطة بالنظام القديم، ”وتسعى لتشويه التيار السلفي في تونس، والإيقاع بينه وبين حركة النهضة الإسلامية”، واعتبر بن ابرهيم، في حديث خص به ”بي بي سي”، أن التصريحات، التي نقلت عن نصر الدين العلوي، أحد وجوه حزب أنصار الشريعة السلفي، الذي يدعو فيه إلى الحرب على حركة النهضة”، لا تمثل التيار السلفي، وحزب الأصالة بالتحديد. وكان العلوي، وهو إمام مسجد، ينتسب لحزب أنصار الشريعة السلفي، قد دعا إلى ”الحرب” على حركة النهضة، متهما إياها بالخضوع للولايات المتحدةالأمريكية. وظهر العلوي في قناة التونسية وهو يرفع ”كفنه”، استعدادا للموت في مواجهة حكومة حركة النهضة. وجاءت تصريحات العلوي عقب أحداث دوار هيشر، في ريف العاصمة تونس، إذ قتل اثنان من السلفيين على يد عناصر الشرطة، عندما توجهوا إلى مركز الشرطة احتجاجا على اعتقال اثنين من شبابهم بالمنطقة، القريبة من العاصمة. وأكد الناطق الرسمي باسم حركة الأصالة أن ”أحزابا سياسية معادية للتيار الإسلامي، وأطرافا في أجهزة وزارة الداخلية، مرتبطة بالنظام القديم، تعمل على استفزاز الشباب في التيار السلفي لإيقاعه في الفخ، مثلما فعلت مع العلوي”. وأضاف: ”نحن حزب سياسي، يشارك في الانتخابات، يحترم القانون، لا يدعم العنف، ولا يعادي حركة النهضة”، وبالتالي لا يوافق على تصريحات العلوي ولا مع منهجه في العمل. وأشار إلى أنه بهذه التصريحات قدم خدمة لأعداء التيار السلفي، وأوضح بن ابراهيم أن نصر الدين العلوي ليس من رموز التيار السلفي البارزين، وهم لا يوافقون على مثل تصريحاته ولا منهجه في العمل السياسي. وكانت تصريحات العلوي قد أثارت ردود فعل عديدة في تونس، وقد بادرت مواقع منتمية للتيار السلفي في الشبكات الاجتماعية إلى رفض التصريحات، واعتبرتها مخالفة لمنهج التيار، ولرأي أغلب رموزه.