أكد وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، أمس، بالجزائر العاصمة، خلال الندوة الدولية للاستثمار الطاقوي في الجزائر، أنه ينبغي أن تتفق البلدان المصدرة والمستوردة للغاز الطبيعي حول تطوير هذه الطاقة النظيفة خاصة بتقاسم مخاطر الاستثمار. وأوضح يوسفي، عند افتتاح الندوة الدولية حول فرص الاستثمار في قطاع الطاقة بالجزائر، أن الغاز الطبيعي بصفته طاقة نظيفة يجب أن يلعب دورا جوهريا في التموين الطاقوي العالمي، ومن هنا تبرز الضرورة بالنسبة للبلدان المصدرة والمستوردة للغاز لتطوير منسجم لهذه الطاقة. وذكر الوزير أن ”المصاريف المتعلقة بصناعة الغاز، خاصة فيما يتعلق بالغازات غير التقليدية أو الغاز الطبيعي المميع، ولذلك ينبغي أن يتقاسم المصدرون والمستوردون مخاطر (الاستثمار) وأن يتفقوا على تطوره المنسجم، وأعرب عن تخوفه من أن ”تأتي أعمال أحادية الجانب على التوازن الهش وتفضي إلى أثار غير مرغوب فيها من قبل الجميع، وتدافع الجزائر باحتدام على سعر عادل للغاز، وهو الشرط الأدنى لمواجهة الاستثمار الضخم في هذا القطاع حيث احتفظت الحكومة بهذا الموقف رغم طلبات البلدان المستهلكة بخفض أسعار الغاز الذي يتم تسليمه في إطار العقود على المدى الطويل. وقالت ياسمينة حمدي نائب مدير بسوناطراك أن استثمارات سوناطراك 2012/2016 ستفوق 80 مليار دولار حيث سيتم إنشاء 5 مصافي خاصة بسوناطراك، وأضافت أنه سيقدر الإنتاج بحوالي 2.5 الى 3 مليون طن، في حين المشاريع البتروكيماوية ستنفذ بالشراكة مع المجمعات الدولية لأن الجزائر بحاجة للمساعدة في هذا المجال، وهذا المؤتمر إمكانية لتطوير الغاز الصخري بالجزائر وهي فرصة للجزائر للتعريف بالمجال المنجمي الوطني والإجراءات الحكومية الرامية إلى تكثيف استغلاله. وأضاف عبد المجيد عطار، نائب رئيس مؤسسة جزائرية للغاز، أن الجزائر ”تعتبر البلد الوحيد الذي يستهلك الطاقة بهذا الشكل، إذ أن استهلاك الكهرباء زاد بنسبة 18٪ ما بين 2011 و2012”. وأضاف أنه ”يرفض الطريقة التي تنتهجها الولاياتالمتحدةالأمريكية في استخراج الغاز من باطن الأرض في المناطق الزراعية”، وضرب مثالا بمنطقة المتيجة ”لأنه يؤثر سلبا على الطبيعة، لكن إذا طبقت هذه الطريقة في مناطق صحراوية فهذا أمر أخر” حسب المتحّث. ويشمل برنامج اللقاء تدخل كبار مسيري شركات الطاقة العالمية مثل ديديي أولو، الرئيس المدير العام لمجموعة ”غاز دو فرانس”، وجاك مانو دي غروت، رئيس قسم إفريقيا لمجموعة ”توتال”، وستنشط مجموعة هاليبورتون الأمريكية التي يمثلها عدد من مسؤولي المشاريع الخاصة بالغاز الصخري ورشة حول التحديات وفرص تطوير الغاز غير التقليدي في الجزائر.