نمو واردات المنتجات النفطية في 2012 وتوقّع انخفاضها في 2013 أشار وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، أمس الأحد، بالجزائر العاصمة، إلى أنه ينبغي أن تتفق البلدان المصدرة والمستوردة للغاز الطبيعي حول تطوير هذه الطاقة النظيفة خاصة بتقاسم مخاطر الاستثمار. وأوضح يوسفي عند افتتاح الندوة الدولية حول فرص الاستثمار في قطاع الطاقة بالجزائر، أن الغاز الطبيعي مدعو بصفته طاقة نظيفة إلى لعب دور جوهري في التموين الطاقوي العالمي، ومن هنا تبرز الضرورة بالنسبة للبلدان المصدرة والمستوردة للغاز لتطور منسجم لهذه الطاقة. وذكر الوزير أن "المصاريف المتعلقة بصناعة الغاز، خاصة فيما يتعلق بالغازات غير التقليدية أو الغاز الطبيعي المميع، ولذلك ينبغي أن يتقاسم المصدرون والمستوردون مخاطر الاستثمار، وأن يتفقوا على تطوره المنسجم". وأعرب عن تخوفه من أن "تأتي أعمال أحادية الجانب على التوازن الهش وتفضي إلى أثار غير مرغوب فيها من قبل الجميع". وتدافع الجزائر بحدة عن سعر عادل للغاز، وهو الشرط الأدنى لمواجهة الاستثمار الضخم في هذا القطاع. وهو موقف احتفظت به رغم طلبات البلدان المستهلكة بخفض أسعار الغاز الذي يتم تسليمه في إطار العقود على المدى الطويل. واكد يوسفي ان هذا التفاهم مهم نظرا للشكوك حول الطاقة النووية بالرغم من قدرات القطاع، بالاضافة الى كون هذه الطاقة تختصر على عدد محدود من البلدان، معتبرا ان الغاز الطبيعي قادر على تلبية الطلب المتزايد على الطاقات المتحجرة المرشحة للارتفاع بنسبة 20 الى 30 بالمئة لبلوغ 14 مليار طن مقابل نفط في افاق 2030". واشار الى ان الطاقات المتجددة التي غذت الامال من حيث قدراتها وتطويرها خلال العشرية السابقة، قد تعرف توقفا في وتيرة تطويرها بفعل اثار الازمة الاقتصادية. واكد ان مضاعفة حصة الطاقات غير المتجددة في الانتاج العالمي للكهرباء في افاق 2030 لن يكون هدفا سهل البلوغ خلال العشريتين المقبلتين. وأشار الوزير امام مسؤولي الشركات الطاقوية الكبرى المشاركين في هذا المنتدى، إلى أن الجزائر "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الاضطرابات الجارية على الساحة الطاقوية الدولية"، مؤكدا انها "تطمح الى الاستمرار في الاضطلاع بدور ايجابي و بناء في الساحة الطاقوية و الغازية العالمية". من جهة أخرى، قال مصدر مسؤول بشركة الطاقة الوطنية الجزائرية سوناطراك، إن واردات الجزائر من المنتجات البترولية المكررة قد تصل إلى ثلاثة ملايين طن هذا العام، لكنها ستنخفض انخفاضا حادا في 2013. وقالت يمينة حمدي، نائبة رئيس الشركة لشؤون التسويق للصحفيين على هامش مؤتمر للطاقة في الجزائر العاصمة: "وارداتنا ستكون بين 2.5 مليون وثلاثة ملايين طن للعام بأكمله. وسيكون حجم الواردات محدودا بنهاية فبراير مع انتهاء أعمال الصيانة بمصافي التكرير".