اشتكى، نهار أمس، بعض المستفيدين من مشروع 160 مسكن تساهمي، والذين باتوا يعرفون بضحايا المرقي العقاري نيوهاوس، خلال لقائنا بهم في موقع المشروع الكائن بالقطب الجنوبي بضاحية واد المعيز، الذي أصبح بالنسبة إليهم عبارة عن مزار ينتقلون إليه كلما ضاقت بهم الأمور. حسبما قالته لنا إحدى المستفيدات من التماطل الكبير للمعنيين بالأمر، بالتكفل بهم، وذلك من خلال الإسراع في انطلاق الأشغال لإنجاز شققهم التي انتظروها منذ سنة 2005، والتي لاتزال إلى غاية الآن عبارة عن أعمدة إسمنتية فيما لاتزال بقية الشقق الأخرى لم تهيئ أرضيتها بعد.وقال رئيس الجمعية، عبد العزيز نعيجة، “إننا تفاءلنا خيرا خلال الاجتماع الأخير المنعقد بتاريخ 20/ 12/ 2011 مع المعنيين بهذا الملف والمتمثلين في المدير العام لصندوق الضمان والكفالة المتبادلة في الترقية العقارية، ومدير التعمير والبناء ومدير السكن والتجهيزت العمومية، ومدير الصندوق الوطني بالسكن بقالمة، وممثلين عن المحافظة العقارية بالولاية، إلا أننا تفاجأنا بتوقف المشروع بعد رفض المقاولين إنجاز هذا المشروع”، ليضيف رئيس الجمعية أننا بلغتنا أخبار تفيد أنه قد تم إشهار مناقصة داخلية لكن لا أحد من المقاولين تقدم لإنجاز المشروع، ليتم بعدها إشهار مناقصة وطنية في شهر سبتمبر الماضي، لكن نفس الشيء تكرر، حيث علم أن مقاولتين أخذتا دفتر الشروط لكن دون قبولهما إنجاز المشروع لأسباب تظل مجهولة، فيما أرجعها محدثنا إلى أسباب مالية. كما طالب المستفيدون من دفتر الملكية دون شقق المعنيين بالأمر، ابتداء من صندوق السكن ومديرية السكن وأملاك الدولة، رغم الوعود الكثيرة التي قدمت لهم بإيجاد حلا سريعا لمشكلتهم هذه التي طالت وطالت معها معاناتهم التي يعيشونها من الناحية الاجتماعية، مما كان له انعكاس سلبي على الجانب النفسي لمجموع المستفيدين من هذه السكنات، فمنهم من تم طرده من مسكنه وهو لاجئ الآن لدى أهله أوأهل زوجته، ومنهم من ينتظر الطرد ومنهم من يقيم بمسكن يفتقر لأبسط الشروط الصحية والحياة الكريمة، ومنهم من فارق الحياة دون رؤية حلمه يتحقق بحصوله على مسكن يؤويه. المرقي اختلس 5 ملايير واختفى قبل إدانته بالسجن للإشارة فإن 160 مستفيد ضمن مشروع السكن الجديد، أوبما يعرف “بنيوهاوس”، والذي كان من المفروض أن تسلم لهم شققهم سنة 2005، إلا أنه تم الاحتيال عليهم من طرف صاحب المؤسسة، وذلك باختلاسه لمبلغ يقدر ب 05 ملايير سنتيم واختفى عن الأنظار. المعنيون وقتها رفعوا العديد من الشكاوي للجهات المعنية من اجل إيجاد مخرج لمشكلتهم، والتي أبقت المشروع في بدايته رغم ما عانوه من مشاق لجمع الأموال كل واحد بطريقته الخاصة من أجل دفعها للمرقي على أمل أن يتم توزيع الشقق في الوقت المحدد، وهو سنة 2009، إلا أن مفاجأتهم كانت كبيرة بغياب للمرقي وبقاء المشروع كما بدأ خاصة بعد متابعة المرقي قضائيا وإدانته بالسجن.