حسم التعادل الإيجابي قمة الأهلي المصري وضيفه الترجي التونسي بهدف مقابل هدف، في اللقاء الذي جرى بينهما ضمن ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا. صاحب الأرض فرض سيطرته منذ البداية، حيث بدا واضحا أنه يريد الاستفادة قدر المستطاع من أرضه وجماهيره في ظل تراجع من قبل لاعبي الترجي التونسي الذين اقتصر أداؤهم على الهجمات المرتدة. كما بدا واضحًا أن المدير الفني للترجي نبيل معلول يبحث عن اقتناص نقطة ثمينة تسهل له مهمته في لقاء الإياب في تونس، حيث كان الحذر الشديد مسيطراً على حساباته منذ الثواني الأولى والهدف الرئيسي هو الاستفادة من أي ثغرة تسنح لمهاجميه. الأهلي ومن خلال سيطرته على الشوط الأول هدد مرمى خصمه، لكن أغلب الفرص كانت خجولة باستثناء توغل من الظهير أحمد فتحي قبل أن يمرر كرة عرضية وصلت أمام أبوتريكة الذي سدد كرة فوق المرمى ليحرم فريقه من هدف محقق. واستفاد الأهلي في أغلب الأوقات من الفراغ الواضح خلف دفاع الترجي، ليهدد مرماه بالعديد من الفرص مستفيداً من تحركات محمد ناجي جدو لكن حارس الترجي كان بالمرصاد في أغلب الفترات. في بداية النصف الثاني تلقى الأهلي مفاجأة من العيار الثقيل حيث تمكن وليد الهيشري من افتتاح التسجيل للفريق التونسي مستفيداً من ركلة ركنية. الأهلي انطلق نحو الأمام في رحلة البحث عن هدف التعادل وسط تراجع من قبل الترجي، فكانت هناك تسديدة من جدو من على حدود منطقة الجزاء خلصها الحارس التونسي ببراعة، ورد الترجي برأسية للكاميروني جوزيف يانبك لكنها مرت بجانب القائم ولم تثمر عن شيء. في الدقيقة الثالثة والسبعين فرصة حقيقية للأهلي المصري من أجل اعادة الأمور إلى نقطة الصفر، غير أن أبوتريكة أهدر هدفاً حقيقياً في مواجهة المرمى بعد تلقيه عرضية متقنة، إلا أن حارس الترجي معز بن شريفة تألق مرة أخرى ليستمر الفريق التونسي في تقدمه. واستمر الأهلي في الدقائق الأخيرة بشن هجماته لإدراك التعادل فكان له ما أراد قبل النهاية بثلاث دقائق عبر وليد سليمان الذي تلقى تمريرة من أحمد فتحي وسط فرحة جنونية على المدرجات، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف مقابل هدف.