قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، إنه آن الأوان لكي تحصل فلسطين على صفة “دولة غير عضو” في الأممالمتحدة. كما أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أن الفلسطينيين لن يتراجعوا عن تقديم مشروع القرار في هذا الصدد. وشدد العربي - في تصريح للصحفيين عقب لقائه أول أمس الاثنين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعاصمة الأردنية عمان - على أهمية التوجه الفلسطيني للحصول على صفة “دولة غير عضو” في الأممالمتحدة، “لأن هذا يدل على أن المجتمع الدولي يعترف بفلسطين، وهي مسألة لها قيمة كبيرة من الناحية القانونية”. وأوضح أنه استعرض مع عباس مسألة التصويت على مشروع القرار الفلسطيني الذي سيقدم خلال الشهر الجاري في الأممالمتحدة بشأن الحصول على صفة دولة غير عضو، مشيرا إلى أن هذه الصفة كانت فيها ألمانيا وكوريا وسويسرا، وفيها حاليا دولة الفاتيكان. وأضاف أن “الاعتراف الدولي - كما يجري عليه العمل في القانون الدولي - يتم ثنائيا من دولة إلى دولة، لكن الاعتراف بواسطة الأممالمتحدة له قيمة كبيرة من الناحية القانونية لأسباب كثيرة، وقد آن الوقت لكي تحصل فلسطين على هذا الاعتراف في الأممالمتحدة”. وأشار إلى أن هناك 132 دولة تعترف بفلسطين في الأممالمتحدة، أي ثلثا الدول الأعضاء في الأممالمتحدة تقريبا، مؤكدا أن فلسطين دولة لديها التزامات في منظمات دولية كثيرة وآن الوقت لأن يحدث ذلك. من جانبه أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن الفلسطينيين لن يتراجعوا عن تقديم مشروع قرار الشهر الحالي لرفع تمثيل فلسطين في الأممالمتحدة إلى “دولة غير عضو”، وقال عريقات للصحفيين -عقب اجتماع العربي مع عباس في عمان- “مهما كانت الضغوط وما يحرك ضدنا في الشوارع الآن بأساليب مختلفة، فلن نخضع ولن نتراجع بأي شكل من الأشكال”. وأضاف “نقول للدول التي تحاول عرقلة قيامنا بهذه الخطوة إننا لا نذهب للصدام مع أميركا ولا لعزل إسرائيل، بل لعزل الاستيطان والاحتلال الإسرائيلييْن، ولتثبيت مبدأ الدولتين على حدود عام 1967”. وأشار عريقات إلى أن عباس اتفق مع العربي “على مجموعة من الإجراءات والمسائل القانونية والدبلوماسية والتشاورية الواجبة الاتباع بهذا الخصوص”. وأوضح أن العربي سيعلن - خلال اجتماع للدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي “في الثاني عشر من الشهر الجاري في القاهرة - مجموعة خطوات بشأن المسعى الفلسطيني تجاه الأممالمتحدة”، مضيفا “هناك إجماع عربي دون أي استثناء لدعمه”. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أطلق في 27 سبتمبر الماضي حملة للحصول على صفة “دولة غير عضو” لفلسطين في الأممالمتحدة بحلول نهاية العام، من خلال التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبعد انهيار مفاوضات السلام بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني عام 2010، قرر الفلسطينيون التقدم بطلب إلى الأممالمتحدة للحصول على عضوية كاملة لفلسطين في المنظمة الدولية، وبعد فشل هذه المحاولة يسعون للحصول على وضع “دولة غير عضو”. ويريد عباس رفع وضع فلسطين من “مراقب” إلى “دولة غير عضو” ضمن حدود ما قبل 1967 تضم الضفة الغربية وغزة والقدسالشرقية.وتطالب السلطة الفلسطينية إسرائيل بالوقف التام للاستيطان، بما في ذلك القدسالشرقيةالمحتلة، واعتماد حدود عام 1967 لأي مفاوضات يتم استئنافها، في حين تعتبر إسرائيل أن هذا المطلب هو شرط مسبق وترفضه.