اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الاثنين، ان الفلسطينيين لن يتراجعوا عن تقديم مشروع قرار الشهر الحالي لرفع تمثيل فلسطين في الاممالمتحدة الى دولة غير عضو.وقال عريقات للصحافيين عقب اجتماع للرئيس الفلسطيني محمود عباس بالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في عمان "مهما كانت الضغوطات وما يحرك ضدنا في الشوارع الآن بأساليب مختلفة لن نخضع ولن نتراجع بأي شكل من الاشكال".وأضاف "نقول للدول التي تحاول عرقلة قيامنا بهذه الخطوة اننا لا نذهب للصدام مع امريكا ولا لعزل اسرائيل بل لعزل الاستيطان والاحتلال الاسرائيليين ولتثبيت مبدأ الدولتين على حدود عام 1967". وأشار عريقات الى ان عباس اتفق مع العربي "على مجموعة من الاجراءات والمسائل القانونية والدبلوماسية والتشاورية الواجبة الاتباع بهذا الخصوص".وأوضح ان العربي سيعلن خلال اجتماع للدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي "في الثاني عشر من الشهر الجاري في القاهرة عن مجموعة خطوات بشأن المسعى الفلسطيني تجاه الأممالمتحدة"، مضيفا "هناك اجماع عربي دون اي استثناء لدعمه".من جانبه، اكد العربي ان اهم ما تم بحثه مع عباس هو "التصويت على مشروع قرار بشأن حصول فلسطين على صفة دولة غير مراقب في الأممالمتحدة وهي صفة كانت بها المانيا وكوريا وسويسرا والفاتيكان بها حاليا".وأضاف ان "لهذه الصفة قيمة كبيرة جدا وقد آن الوقت لفلسطين لتحصل على هذا الاعتراف في الأممالمتحدة".وأشار العربي الى انه سيعقد "اجتماع وزاري في القاهرة في الثاني عشر من الشهر الجاري يعقبه اجتماع بين الدول العربية و27 دولة اوروبية في الثالث عشر من الشهر الحالي في مقر الجامعة العربية".وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اطلق في 27 من سبتمبر الماضي حملة بهدف الحصول على صفة دولة غير عضو لفلسطين في الاممالمتحدة بحلول نهاية العام من خلال التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة.وبعد انهيار مفاوضات السلام بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني عام 2010 قرر الفلسطينيون التقدم بطلب الى الاممالمتحدة للحصول على عضوية كاملة لفلسطين في المنظمة الدولية. وبعد فشل هذه المحاولة، يسعون للحصول على وضع الدولة غير العضو.ويريد عباس رفع وضع فلسطين من مراقب الى دولة غير عضو ضمن حدود ما قبل 1967 تضم الضفة الغربية وغزة والقدسالشرقية.وتطالب السلطة الفلسطينية اسرائيل بالوقف التام للاستيطان بما في ذلك في القدسالشرقيةالمحتلة، واعتماد حدود عام 1967 لأي مفاوضات يتم استئنافها، في حين تعتبر اسرائيل ان هذا المطلب هو شرط مسبق وترفضه.