زين حمادي:“شبيبة الساورة غير مرغوب فيها في القسم الأول" تسارعت الأحداث في بيت شبيبة الساورة بعد العقوبات التي أقرتها لجنة الانضباط، أمس الأول، والقاضية بخسارة فريق الجنوب على البساط بثلاثة أهداف دون رد أمام ضيفه اتحاد الحراش، ومعاقبة الساورة بخوض أربعة لقاءات دون جمهور، اثنان منها خارج الولاية، وهي العقوبات التي أثارت سخطا واسعا في مدينة بشار، حيث اندلعت أعمال عنف وتخريب أمس بالمدينة، وقام الأنصار بقطع العديد من الطرقات وإشعال عجلات السيارات، فضلا عن محاصرة مقر الولاية. وعاشت المدينة انزلاقات كبيرة، أمس، تطلبت تجنيدا مكثفا لعناصر الأمن الوطني لإيقاف المحتجين. وكشفت إدارة الساورة ”الفجر”، أمس، أن الرئيس محمد زرواطي قد قدم استقالته لإدارة النادي وقرر ترك مهامه على رأس الفريق نهائيا، معتبرا أن ما عاشه الفريق في بداية الموسم والهجمات المتتالية ضد الساورة من طرف أندية القسم الأول والرابطة المحترفة أجبرته على ترك الشبيب وأكد زرواطي أن إدارته قدمت أدلة دامغة تثبت تورط أنصار اتحاد الحراش في الأحداث التي عرفها ملعب 20 أوت السبت الفارط، في حين لم يتسبب أنصار الساورة في أي ازلاقات بالرغم من استفزازات أنصار اتحاد الحراش. وأضاف زرواطي أنه قام بتقديم ملف شامل للرابطة المحترفة، يؤكد أعمال التخريب التي قام بها أنصار الفريق الضيف، وقيامهم بسرقة العديد من الممتلكات العامة والخاصة، فضلا عن قيامهم بقذف أنصار الساورة بالحجارة. وحسب زرواطي فإنه رغم كل الدلائل الدامغة التي قدمها الفريق، إلا أن الرابطة المحترفة أصرت على إنصاف المعتدي، ومعاقبة الضحية، حيث منحت نقاط اللقاء للحراش، ولم تعاقبه بالرغم من كل الأشياء التي شهدها ملعب 20 أوت، في حين تم تسليط عقوبة جد قاسية على الساورة. واعتبر زرواطي أن شبيبة الساورة لا تحظى بمعاملة عادلة من طرف الجميع، حيث يسعى الكل للعمل من أجل الإطاحة بالفريق وإسقاطه للقسم الثاني، حيث أن تواجد الساورة ضمن حظيرة القسم الأول يسبب إزعاجا لإدارات القسم الأول، ونفس الأمر ينطبق على الرابطة المحترفة. على صعيد متصل، قررت إدارة الساورة في قرار مفاجئ انسحابها من البطولة، حيث أوضحت، أمس، ل”الفجر”، أنها أبلغت الرابطة المحترفة بقرارها بعدم خوض أي مواجهة في البطولة، والانسحاب نهائيا بسبب ما اعتبرته الظلم الفاضح في حق الفريق. ج. إبراهيم زين حمادي ل”الفجر” “شبيبة الساورة غير مرغوب فيها في القسم الأول” أوضح الأمين العام لشبيبة الساورة، زين حمادي، في حديث مع “الفجر”، أمس، أن العقوبة التي أصدرتها الرابطة المحترفة في حق فريقه ظالمة وجد مجحفة، موضحا أن إدارة الشبيبة لم تتوقع أن تميل الرابطة إلى جانب الحراشيين بالرغم من كل ما وقع، فضلا عن تقديم الساورة للأدلة والبراهين الواضحة التي تؤكد تسبب الكواسر في أحداث السبت الفارط. أكد حمادي أن شبيبة الساورة باتت غير مروغب فيها في حظيرة القسم الأول، سواء من طرف الأندية أو من الرابطة المحترفة، وهو الأمر الذي ظهر جليا من خلال الحملات الشرسة التي وجهت ضد الفريق منذ انطلاقة الموسم على غرار افتراءات شبيبة القبائل، واتهامات الكاب وصولا إلى أحداث اللقاء الأخير أمام الحراش. مرحبا حمادي، الرابطة أصدرت قرارها بخصوص أحداث لقائكم أمام اتحاد الحراش، وتمت معاقبتكم بأربع مواجهات دون جمهور، مع الاستقبال في مناسبتين خارج ولاية بشار، فضلا عن خسارة اللقاء على البساط لصالح المنافس، كيف ترى العقوبة المسلطة؟ صراحة العقوبة ظالمة، ولا نقبل بها إطلاقا، كنا نتوقع أن يتم إنصافنا ومنحنا الحق في النقاط الثلاث مثلما تنص عليه القوانين التي تؤكد أن كل فريق يجتاح أنصاه الملعب يخسر على البساط، لكن العكس حدث. وما هي الخطوات التي ستلجأون إليها حاليا، وهل ستقدمون أدلة جديدة للرابطة؟ لقد قدمنا جميع الأدلة التي لا تقبل الشك، وكل شيء كان واضحا ويثبت تورط أنصار اتحاد الحراش بالصور والفيديو، لكن للأسف فإن الرابطة قد اتخذت قرارها دون الأخذ بعين الاعتبار الأدلة، وفصلت بناء على ما قرأته في الجرائد وسمعته في القنوات الخاصة التي راحت تكيد ضد فريقنا بأخبار كاذبة ولا صحة لها على غرار الاعتداءات الوهمية ضد لاعبي الحراش، وتصوير أنصارنا في صورة المعتدي. وما هو السبيل لاستعادة حقكم؟ أعتقد أن الرابطة قد حسمت موقفها مسبقا ضدنا، جميع الأندية لا ترغب في بقائنا، ونفس الأمر بالنسبة للرابطة المحترفة، لذا فإننا قررنا الانسحاب من البطولة، وتركها لأهلها، فنحن غير جزائريين كما يقولون. يعني أنكم ستغادرون البطولة، وهو الأمر الذي قد يضطر إلى إسقاط الفريق إلى الأقسام الدنيا، هل تعون جيدا حجم الخطوة التي أنتم على وشك القيام بها؟ الرئيس زرواطي قدم استقالته للإدارة، وأكد أنه قد كره من مواجهة الهجمات المتكررة ضد الساورة، حيث أصبح الجميع يكيد لنا، لقد أبلغنا اللاعبين بالانسحاب وسيتم تسريحهم. البعض يرى أن العقوبة منطقية ما دام أن فريقكم هو المستقبل، وهو المسؤول عن تنظيم اللقاء وتوفير الأمن؟ إدارة شبيبة الساورة غير مسؤولة عن تنظيم اللقاء وتوفير الأمن، هناك السلطات المحلية التي تسير الملعب، فضلا عن عناصر الأمن الوطني، ولا يسمح لنا بأي شيء، نحن مسؤولون عن أنصارنا، وأنصارنا لم يبدر عنهم أي شيء خاطئ، في حين أن أنصار الحراش قاموا بأشياء من الواجب عدم السكوت عنها، وكان من الضروري تسليط أقصى العقوبات ضدهم. وماذا قام به أنصار الحراش ما عدا دخول الملعب من أجل حماية أنفسهم؟ لا، أنصار الحراش قاموا بتصرفات مشينة وغير أخلاقية، كما علقوا رايات تصفنا بالمغاربة، وهو الأمر الذي لم يتقبله البشاريون الذين يحبون بلدهم بإخلاص، لقد قالوا لنا: عليكم الاستقبال بالدار البيضاء أو مراكش ولا يحق لكم اللعب بالجزائر، وفضلا عن العبارات العنصرية، فإن أنصار الحراش خربوا وسرقوا واعتدوا على كل شيء بالملعب السبت الفارط، قبل أن يقتحموا الملعب. حاوره: ج. إبراهيم أكد أن الرابطة لن تستغني عن عقوبة اللعب دون جمهور قرباج: “علينا أن نتكاتف جميعنا من أجل
كشف رئيس الرابطة الوطنية المحترفة، محفوظ قرباج، أن هيئته عازمة على مواجهة ظاهرة العنف في الملاعب بكل صرامة والتعامل معها بحزم واتخاذ القرارات اللازمة من أجل عدم تكرار الأحداث التي عرفتها بعض الملاعب في الآونة الأخيرة، على غرار ما حدث ببشار في لقاء شبيبة الساورة واتحاد الحراش. وفي الشأن دائما، أكد قرباج أن الرابطة ستعمل من أجل تطهير الملاعب من جميع مظاهر العنف، سواء العنف المادي والجسدي، أو العنف اللفظي على غرار العبارات غير الأخلاقية التي أصبحت منتشرة بقوة في الملاعب الجزائرية، ولا يخلو أي لقاء من السب والشتم. وأوضح قرباج قائلا: “سنتصدى بكل الوسائل اللازمة لظاهرة العنف وسنعمل على تطهير ملاعبنا من التصرفات التي لا تتماشى وأخلاق الرياضة، على غرار ظاهرة السب والشتم، التي سيتم معاقبة الفرق عليها مستقبلا”. وأضاف قرباج أن الرابطة لن تتراجع عن عقوبة اللعب دون جمهور بالرغم من النداءات المطالبة بالاستغناء عنها وتعوضيها بالعقوبات المالية، إلا أن قرباج أكد أن الرابطة ستواصل الاعتماد على العقوبة، وستكون أكثر صرامة مع الفرق. ولم يستبعد متحدثنا إمكانية اللعب دون جمهور في جميع لقاءات البطولة إن اقتضى الحال، على غرار ما هو حاصل في مصر وتونس اللتين تعرفان حالة من اللااستقرار تصعب إقامة اللقاءات في حضور الأنصار. ج. ا العقوبات الصارمة التي سلطتها الرابطة على شبيبة الساورة سلطت الرابطة الجزائرية المحترفة لكرة القدم عقوبات قاسية على فريق شبيبة الساورة، المنافس بدوري الرابطة المحترفة الأولى، بسبب أحداث الشغب التي اندلعت خلال مباراته أمام الضيف اتحاد الحراش، السبت الماضي، لحساب الجولة التاسعة من الدوري، وأدت إلى توقيف المباراة في الدقيقة 69. وبموجب قرارات لجنة الانضباط التابعة للرابطة، فقد تم منح نقاط الفوز لاتحاد الحراش الذي كان متقدما بالنتيجة (2/1)، مع معاقبة أصحاب الأرض (الساورة) بخوض أربع مباريات دون جمهور، اثنتان منها في ملعب محايد. كما سلطت عليه غرامة مالية بقيمة 200 ألف دينار (2000 يورو)، فضلا عن حرمان الفريق من عائدات النقل التلفزي. بينما سلطت غرامة قدرها 100 ألف دينار (1000 يورو) على الفريق الزائر. وبموجب القرار، عزز اتحاد الحراش موقعه في الصدارة ب20 نقطة مناصفة مع وفاق سطيف مع أفضلية الأهداف للأخير. وكانت أحداث الشغب التي اندلعت بملعب الساورة تسببت في إصابة 45 شخصا بينهم أزيد من 20 شرطيا. يشار إلى أن اتحاد الحراش كان تعرض قبل أيام لعقوبة قاسية بدوره بإقصاء مدربه بوعلام شارف 6 أشهر كاملة بسبب تهجمه بعبارات غير لائقة على حكم مباراة العلمة بحسب تقرير الحكام. ق. ر الإدارة ارتاحت لقرار الرابطة اتحاد الحراش يستأنف دون بلقروي ودوخة
عادت تشكيلة اتحاد الحراش إلى أجواء التحضيرات مجددا، حيث خاض الفريق أمس الأول حصة الاستئناف بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، تحت قيادة المدرب بوعلام شارف، وذلك استعدادا للمواجهة القادمة في البطولة، حيث سيستقبل الفريق ضيفه مولودية وهران هذا السبت. وعرفت التدريبات غياب كل من الحارس الأول عز الدين دوخة بسبب ارتباطه بتربص المنتخب الوطني للمحليين، في حين غاب أيضا المدافع بلقروي بسبب ركونه للراحة، حيث أعفاه الجهاز الطبي من التدريبات بسبب الإصابة التي تعرض لها في اللقاء الأخير أمام الساورة، حيث تعرض إلى جروح على مستوى اليد. وأكد اللاعب أمس أنه تعافى من الإصابة التي لحقت به خلال أحداث الساورة الأخيرة، مؤكدا أنه جاهز للعودة مجددا للتدريبات رفقة الفريق. وأوضح بلقروي أنه سيكون حاضرا خلال اللقاء القادم في البطولة أمام مولودية وهران، حيث اعتبر أن الجروح التي تعرض لها بملعب 20 أوت ببشار ليست خطرة ولا تستدعي القلق.كما عرفت التدريبات عودة قلب الدفاع عبد الغني دمو، الذي أنهى مقاطعته للفريق بطلب من المدرب شارف الذي أصر على عودته مجددا للفريق، في انتظار تسوية وضعيته من طرف الإدارة التي وعدته بإعانات مالية لتسديد إيجار شقته. من جانبها، أكدت إدارة الصفراء ارتياحها بخصوص قرار الرابطة بمنح الفريق الحراشي نقاط لقائه أمام شبيبة الساورة ومعاقبة المنافس بأربع مواجهات دون جمهور، حيث اعتبر عضو الإدارة مسعودي أن العقوبة منصفة، معتبرا أن الحراش استحقت النقاط الثلاث سواء من خلال واقع الميدان، أو من خلال أحقية فوزها باللقاء قانونيا. ويأتي قرار الرابطة بمنح النقاط الكاملة للصفراء ليضعها في المركز الأول مناصفة مع وفاق سطيف، وينجح بذلك أشبال المدرب بوعلام شارف في الحفاظ على صدارة الترتيب للأسبوع الثالث على التوالي، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ فوز الفريق بالبطولة موسم 98/1999، حيث لم يسبق للحراش التربع على كري الريادة لثلاث جولات متتالية. وقد أوضح المدرب المساعد حسان بن عمار عن أمله في أن ينجح الفريق في مواصلة عروضه القوية والمحافظة على موقعه في أعلى هرم الترتيب، مؤكدا أن المواجهة القادمة أمام مولودية وهران ستكون اختبارا صعبا، والضروري التحضير له جيدا أمام منافس سجل عودة إيجابية في البطولة خلال الجولتين الأخيرتين.