أودعت إدارة اتحاد الحراش تقريرا مفصلا لدى الرابطة الوطنية تروي فيه ما عاناه الفريق ومناصريه في مباراتهم أمام الساورة، أول أمس، على ملعب 20 أوت ببشار، حيث أرفق التقرير بقرص مضغوط يحوي على صور الأحداث. وأشار التقرير أيضا إلى أن مناصري الصفراء اقتحموا أرضية الملعب لحماية أنفسهم من وابل الحجارة التي سقطت عليهم من مدرجات الساورة، وطالبت إدارة اتحاد الحراش بالحصول على النقاط الثلاث على ضوء الأحداث الخطيرة التي حدثت، بحجة أن حكم المباراة أوقف المباراة، بالرغم من أن تقرير الحكم لم ينصف اتحاد الحراش. وغادر لاعبو اتحاد الحراش وأنصاره ملعب 20 أوت ببشار في حدود الساعة الثامنة ليلا على متن خمس حافلات خصصت لهم من طرف الوالي المنتدب لبشار، حيث نقلوا إلى مقر إقامتهم قبل أن يستقلوا الطائرة صباح أمس في حدود الساعة الثالثة والنصف صباحا ليحطوا بمطار هواري بومدين على الساعة الخامسة صباحا، بحضور جميع اللاعبين الذين يتواجدون في صحة جيدة وحتى بلقروي الذي أصيب بزجاجة على مستوى اليد كان على متن الرحلة بعد أن وضعت له ثلاث غرز على مستوى اليد، حيث أراد أحد أنصار الساورة الاعتداء عليه بقارورة زجاجية. بالمقابل من ذلك كشفت لجنة أنصار اتحاد الحراش، أن الأحداث خلفت حوالي 40 إصابة متفاوتة من جانب أنصار اتحاد الحراش، حيث نقل بعضهم إلى المستشفى قبل أن يغادر جميع أنصار الحراش مدينة بشار عائدين صباح اليوم إلى العاصمة، حيث يتواجد الجميع في صحة جيدة مع تسجيل بعض الإصابات في صفوفهم. وينتظر أن تدرس الرابطة الوطنية ملف المقابلة، الأسبوع القادم، بعد أن تتحصل على تقارير جميع الهيئات المعنية بما في ذلك حكم اللقاء، محافظ المباراة وحتى الأمن، إلى جانب الفريقين المعنيين، ليكون ملف جديد على طاولة قرباج الذي يجد صعوبة في التحكم في البطولة الوطنية وسيرها الحسن. بلقروي: “أحد الأنصار أراد طعني بزجاجة وأحسست أننا نلعب في بلد غير الجزائر" قال بلقروي هشام، لاعب اتحاد الحراش، أنه رأى الموت قادما إليه، بعد أن حاول أحد أنصار الساورة طعنه بزجاجة، لكنه حاول الدفاع عن نفسه ما جعله يصاب على مستوى اليد وينقل الى المستشفى. وأشار المعني إلى أن أنصار الفريق المنافس حاولوا التأثير على اللاعبين بعد دخول ثلة منهم قبل بداية اللقاء، وقال بلقروي إنه أحس بأنه يلعب في بلد آخر غير الجزائر للحقد الذي شاهده على وجوه مناصري الساورة. العايب يطالب قرباج بتحمل مسؤولياته والفصل بحزم في القضية «بعض مسؤولي الساورة كانوا وراء ما حدث ونطالب النقاط الثلاث" وصف رئيس اتحاد الحراش محمد العايب، الأحداث المؤسفة التي شهدها ملعب 20 أوت ببشار، بالخطيرة جدا وغير مقبولة، مشيرا إلى أن فريقه كان ضحية لاعتداءات خطيرة من طرف أنصار الساورة الذين حاولوا النيل من الأنصار وحتى من اللاعبين، وهو ما حصل مع اللاعب بلقروي وحمل العايب بعض مسؤولي الساورة مسؤولية عما حصل أول أمس، لا سيما وأنهم الجهة المشرفة على تنظيم المباراة، مؤكدا أن النقاط الثلاث ستبقى لصالح اتحاد الحراش لأن الحكم أوقف المباراة لدواع أمنية، مؤكدا أن هيئته ستقدم ملفا ثقيلا للرابطة الوطنية يحتوي مقاطع عما حدث في المباراة السالفة الذكر، وتقرير مفصل عن الأحداث التي شهدها الملعب.. “أعتبر أن ما حدث في مباراة أول أمس خطير جدا، لا سيما وأن أنصارنا وبعض لاعبينا وحتى الطاقم الفني تعرضوا لاعتداءات خطيرة، بدليل أن بلقروي نقل إلى المستشفى ولن نسكت على حقنا وسنودع تقريرا مفصلا لدى الرابطة الوطنية عن الأحداث التي صاحبت المواجهة كما أؤكد أن النقاط الثلاث من حقنا وسنقدم كل ما يضمن حقوقنا في هذه المباراة. كما أعتبر أن بعض مسؤولي الساورة كانوا وراء ما حصل من خلال تحريض الأنصار حتى قبل بداية المباراة"، يقول محمد العايب، الذي طالب قرباج بتحمل مسؤولياته كاملة في الفصل في القضية بشكل حازم حتى يأخذ كل طرف حقه، لا سيما وأن الأمر بات يتعلق بتصرفات تهدد حياة اللاعبين والمناصرين. «سنرفع دعوى قضائية ضد بعض مسيري الساورة" وقال محمد العايب الذي تفاجأ بتصريحات مسيري الساورة، إن الأمر مدبر، مشيرا إلى أن دخول الأنصار إلى أرضية الملعب جاء من قبيل حماية أنفسهم، مؤكدا أنه سيرفع دعوى قضائية ضد بعض مسيري الساورة الذين أثروا على أنصارهم حتى قبل بداية المباراة وهو الأمر الذي أكده كثيرون. وحرص رئيس اتحاد الحراش على شكر الوالي المنتدب لولاية بشار ومصالح الأمن الذين وقفوا إلى جانب فريقه. زرواطي رئيس شبيبة الساورة «أستنكر المسرحية التي قام بها اتحاد الحراش ونفكر في الانسحاب لأن الجميع ضدنا" قال زرواطي، رئيس شبيبة الساورة، أنه لم يفهم المسرحية التي أقدم عليها اتحاد الحراش وأنصاره الذين اقتحموا الملعب وحاولوا توقيف المباراة، بعد أن عاد الساورة في النتيجة. وأشار المعني في اتصال هاتفي إلى أن الغريب في الأمر أن حكم المباراة رفض استئناف المباراة، رغم أن الأمن أعاد الأمور إلى نصابها، بدليل أن لاعبي الشبيبة كانوا فوق أرضية الميدان منتظرين عودة لاعبي اتحاد الحراش والحكم الذي رفض العودة. وقال زرواطي أن لديه الأدلة التي سيقدمها والتي تورط أنصار اتحاد الحراش، مطالبا في نفس الوقت بالنقاط الثلاث في المباراة، مشيرا إلى أنه لاحظ حركة غير عادية ضد فريقه منذ الموسم الماضي، حيث إن بعض المسؤولين لم يتحملوا تواجد فريق من بشار في الرابطة المحترفة الأولى، وهو ما تأكد منه من خلال قضية شباب باتنة، وصولا الى ما حصل مع الحراش، حيث يريد البعض تحطيم الفريق، مؤكدا أنه يفضل الانسحاب رفقة فريقه في البطولة إن تواصلت الأمور على حالها وإذا لم تنصفهم الرابطة في هذه القضية لأن الأمور، حسبه، واضحة. محفوظ قرباج ل«البلاد" «أقترح بطولة من دون جمهور كما يحدث في تونس" كشف محفوظ قرباج، رئيس الرابطة المحترفة، إنه يدعو إلى بطولة جزائرية دون جمهور على شاكلة ما يحصل في الجمهورية التونسية، وذلك لوقف أحداث العنف التي تشهدها ملاعب الجمهورية، مشيرا إلى أنه كمسؤول مل وكره حالة العنف التي تتواجد في جل الملاعب الوطنية وفي جميع الأقسام. وقال إن الحل يكمن في إجراء بطولة دون جمهور حتى نقطع الطريق على الجماهير المتعصبة التي تفسد كرة القدم، مؤكدا أن ما حصل في الساورة أول أمس يشبه كثيرا ما حصل في مباراة مولودية سعيدة،“العنف في الملاعب طغى على ملاعبنا وأنا أقترح أن نجري بطولة دون حضور الجمهور حتى نتفادى مثل هذه الأحداث"، يقول قرباج في اتصال هاتفي. «سندرس جميع التقارير في قضية الساورة والحراش وسنجتمع اليوم للفصل في الأمر “ وعن الأحداث التي عاشها ملعب 20 أوت ببشار، قال قرباج لا يجب أن نستبق الأحداث لأن هناك عدة تقارير يجب تدارسها على غرار تقرير الحكم، المحافظ والأمن إلى جانب تقرير الفريقين حتى نفرض العقوبات اللازمة، مشيرا إلى أن لجنة الانضباط ستجتمع اليوم من أجل فرض العقوبات على الأطراف المتسببة في الأحداث التي حصلت في لقاء الساورة والحراش، وهي الأشياء التي لا يجب أن نشاهدها في البطولة الوطنية.