أوضح وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد بن مرادي، أن قطاع الساحة في الجزائر لا يشغل في الوقت الحالي سوى مليون شخصا أي 10 بالمائة من الفئة النشطة، مضيفا أن المرافق السياحية في الجزائر تضاعفت بكثير خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغت حاليا نحو 98 ألف سرير، ومن المرتقب أن تبلغ 200 ألف سرير آفاق 2020. أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد بن مرادي، أمس، في تصريح له على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، أنه من المرتقب أن ترتفع سعة الاستقبال إلى 200 ألف سرير آفاق 2020، مشيرا أن قطاع السياحة يساهم في توظيف حوالي مليون شخص بما يقارب 10 في المائة من الطبقة الناشطة في الجزائر، موزعين بين الأنشطة الخدماتية الفندقية والحرف التقليدية. وأشار الوزير إلى أن الدولة تقوم بمجهودات جبارة لإعادة بعث السياحة الداخلية والخارجية في الجزائر برصد حوالي 60 مليار دج لإعادة تأهيل الفنادق الوطنية الموزعة على مختلف مناطق البلاد. من جهة أخرى، نوّه الوزير بالمجهودات الهائلة التي تقوم بها مؤسسة ”أونات” التي تسعى إلى إعادة الاعتبار للسياحة الداخلية والخارجية، كما تحدث عن التصنيفات الفندقية الأخيرة باعتبارها ميزة من المواصفات العالمية التي تتميز بنوعية الخدمات المقدمة للسائح، مشيرا أن معظم الفنادق المتواجدة على التراب الوطني تتراوح بين نجمة ونجمتين باستثناء بعض الفنادق الكبرى والمعروفة وطنيا، حسب التصنيف الأخير الذي أجرته اللجنة الوطنية لتصنيف الفنادق، والمهم ليس في هذه التصنيفات وإنما في كيفية الحفاظ على هذه المراكز، حيث طالب بضرورة متابعته. أما بالنسبة لمشاركة الجزائر في الصالونات العالمية للسياحية، فقد أكد الوزير أنها جد مفيدة لهذا القطاع فهي تساهم بالتعريف بالجزائر، إضافة إلى تبادل الخبرات العالمية، مشيرا إلى أن النتائج المستقاة من هذه المعارض لن يكون آنيا وإنما سيكون على المدى الطويل. وأضاف الوزير أن قطاع الحرف التقليدية استفاد هو أيضا بدعم الدولة، حيث أن 48 غرفة ولائية تهتم بتدعيم الحرف التقليدية بتخصيص مليار دج لهذا القطاع، معتبرا أن هذا المجال يساهم بصفة كبيرة في تنمية الاقتصاد الوطني الذي يقوم بتنشيط القطاعات الأخرى على غرار قطاع البناء والفلاحة، منبها إلى أن هناك فراغ كبير بين الهيئات المحلية وقطاع الحرف التقليدية، حيث طالب بضرورة بعث وسائل الاتصال بين الطرفين بغية العمل بانسجام لإعطاء نتائج إيجابية مستقبلا.