تعاني العديد من المصالح الطبية بالمستشفى الجامعي لوهران من نقص أكياس الدم لإسعاف المرضى المتوافدين على المركز، خاصة من تتطلب حالته الصحية إجراء عملية جراحية، وهو حال مرضى مصلحة الجراحة العامة ومصلحة أمراض الكلى، وكذا مصلحة الولادات ومصلحة الاستعجالات لذات القطاع. تبقى هذه المصالح من أكبر المصالح التي يتم تمويلها بأكياس الدم، وتستهلك يوميا أزيد من 24 كيس لمعالجة المرضى، وهذا رغم أن مصلحة حقن الدم بالمركز تقدم يوميا العديد من أكياس الدم لمصالح الطبية للمستشفى. إلا أنها تبقى قليلة مقارنة بالعدد الكبير للمرضى الدين يدخلون المركز، حيث تجد يوميا عائلات المرضى في رحلة بحث شاقة عن المتبرعين لجلبهم إلى المستشفى للتبرع لذويهم بأكياس الدم وهذا لإنقاد حياة المرض المقيمين بالمركز.. ما جعل الكثير من المرضى قبل دخولهم للمستشفى للعلاج يحضرون معهم أحد المتبرعين بالدم لضمان إجراء لهم العملية الجراحية في موعدها، وهذا لتجنب تأخر إجراء العملية. من جهته، مسؤول بمصلحة حقن الدم بالمستشفى أوضح أنه أمام نقص المتبرعين رغم أن عددهم يفوق 16 ألف متبرع، إلا أننا نقوم يوميا بحملات تبرع لجمع أكياس الدم سواء في الشوارع الكبرى للولاية وبوسط المدينة أين يكثر المارة، أوبالمؤسسات والجامعات، لجمع الدم وتوزيعه على المصالح الطبية، وذلك بالتنسيق مع بعض الجمعيات الخيرية.. “إلا أنه خلال عمليات جمع الدم فإننا نقف عند الكثير من الحالات لأن هناك الكثير من المتبرعين لا يعلمون أنهم مصابون بمرض، وبالتحاليل فإننا نكتشف ذلك ولا نستطيع أخد كميات الدم التي يتبرع بها.. قمنا برمي 21 كيسا وجدنا أنها ملوثة بفيروس السيدا وآخرين متبرعين مصابين بداء السل الرئوي المعدي والقاتل، وكذا التهاب الكبد الفيروسي وغيرها من الأمراض الخطيرة، لذلك فإننا نقوم بمراقبة صارمة لكميات الدم التي نقوم بجمعها حتى لا يزيد المريض مرضا آخر على نفسه، خاصة أن مستشفى وهران لا يقدم خدماته لسكان الولاية فقط وإنما لجميع ولايات الغرب، ويوميا تشهد مصلحة الاستعجالات لذات المركز أزيد من 6 عمليات جراحية مستعجلة أغلبها للمرضى المصابين في حوادث المرور الدين يتوافدون بكثرة على المركز الاستشفائي، وهناك من تكون زمرة دمه نادرة فيطرح لمصلحة حقن الدم إشكالا كبيرا، ما يدفع أهل المريض للبحث عن متبرع لإنقاد حياة دويهم المريض”. وعليه تبقى الحملات التحسيسية قائمة لتوعية المواطنين بضرورة التبرع بالدم.. لأن قطرة واحدة بإمكانها إعادة الحياة.