كشف مصدر مسؤول بمستشفى كناستال لطب الأطفال بوهران، عن تسجيل عجز فادح هذه السنة في أكياس الدم لإسعاف الأطفال المرضى، الذين يعانون من أمراض عديدة، خاصة بالنسبة للمصابين بفقر الدم، وكذا أمراض الكلى والسرطان. كما تستنجد مصالح مستشفى كاناستال بالمركز الطبي الجامعي بمستشفى وهران يوميا لتزويده بكميات من الدم، وهو الذي يحتوي على 120 سريرا.. المرضى فيه بحاجة ماسة إلى أكياس من الدم، وذلك ما زاد من حجم معاناة عائلات المرضى التي أصبحت يوميا تلهف نحو المساجد طلبا للمساعدة من المواطنين للتبرع بالدم. من جهته، تحدث لنا مسؤول مصلحة التبرع بالدم بمستشفى كاناستال عن نقص كبير في هذه المادة الحيوية وعجز المصلحة عن تزويد مختلف المصالح الطبية بكميات الدم اللازمة لإسعاف المرضى، ما جعل المصلحة تستعين بالهلال الأحمر الجزائري من أجل القيام بحملة تطوعية لجمع الدم من قبل المواطنين داخل المؤسسات العملية وبشوارع المدينة، خاصة ونحن في موسم الاصطياف أين تسجل الكثير من الحالات الإستعجالية الخاصة بحوادث المرور. في ذات السياق، نفى رئيس مصلحة حقن الدم بالمستشفى الجامعي بوهران، البروفيسور حمادي، تسجيل نقص في كميات الدم، خاصة أن المستشفى يتوفر على شاحنات تخرج يوميا في الشوارع لجمع الدم من المتبرعين بساحة البلدية، حيث وصل عدد المتبرعين إلى 25325 السنة الماضية، ويوجه أكثر من 600 كيس يوميا إلى مصلحة الإستعجالات وكذا مصلحة الولادة وسرطان الدم والكلى والجراحة، فيما تفيد مصادر أخرى رمي هذه المصلحة بالذات، يوميا، للعديد من أكياس الدم ، وذلك لأن الطلب عليها أقل من الكميات المتوفرة، ما يجعل القائمين على المصلحة يستغنون عن الكميات الفائضة التي يبقى أطفال كناستال بحاجة ماسة إليها.. وكثيرا ما تتأجل العمليات الجراحية المستعجلة لهم نتيجة نقص كميات الدم اللازمة.