نجحت الولاياتالمتحدة في مساعيها لإعادة انتخابها لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي يتألف من 47 دولة ويتخذ من جنيف مقرا له، بعد أن انتقدته الولاياتالمتحدة وإسرائيل لأنه ”اختص” إسرائيل بالنقد. وانتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة أيضا 17 دولة أخرى على أن تبدأ عضويتها في المجلس في الأول من جانفي القادم. وفازت الولاياتالمتحدة بأغلبية الأصوات في تجمع إقليمي لغرب أوروبا تليها ألمانيا ثم إيرلندا. وجرى اختيار الدول ال18 في اقتراع سري بالجمعية العامة، وهي الإمارات وكزاخستان واليابان وكوريا الجنوبية وباكستان والولاياتالمتحدةوألمانيا وإيرلندا وأستونيا والجبل الأسود والغابون وساحل العاج وسيراليون وكينيا وإثيوبيا والأرجنتين والبرازيل وفنزويلا. وتنافست 21 دولة على شغل المقاعد ال18 في المجلس. ورحبت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، سوزان رايس، بإعادة انتخاب واشنطن، قائلة إن مجلس حقوق الإنسان ”جاء بنتائج حقيقية” منذ انضمام الولاياتالمتحدة له للمرة الأولى في 2010. واستشهدت بتصرف المجلس بشأن سوريا على أنه مثال إيجابي لعمله. وعلى الرغم من ذلك فقد انتقدت المجلس بسبب ”التركيز الزائد وغير المتوازن على إسرائيل”. ورددت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تصريحات رايس، وقالت كلينتون في بيان ”نتعهد بمواصلة العمل عن كثب مع المجتمع الدولي للتعامل مع مخاوف حقوق الإنسان العاجلة والخطيرة في جميع أنحاء العالم وتعزيز المجلس”. وحاولت سوريا الترشح لمقعد في المجلس العام الماضي، لكنها انسحبت بسبب ضغط من الدول الغربية والعربية. وتعتزم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، التي تقود حملة عسكرية منذ 20 شهرا ضد المعارضة المسلحة، المنافسة على مقعد في المجلس العام المقبل.