بدأت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، محادثات مع رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد تركز على “المحور” العسكري الأمريكي، الذي يريد الرئيس باراك أوباما نقله من الشرق الأوسط إلى آسيا. وجاءت خطة أوباما، التي أعلن عنها أثناء زيارته أستراليا قبل عام مضى، ردا على تنامي نفوذ الصين وقوتها العسكرية. وأستراليا شريك عسكري رسمي للولايات المتحدة وتتعرض لضغوط من واشنطن لبذل المزيد من الجهود الأمنية الصعبة في منطقة آسيا والهادي. وخلال وجودها في أستراليا ستبحث كلينتون مجموعة من المسائل الإقليمية التي تهم البلدين، لكن التركيز سينصب على زيادة الوجود العسكري الأميركي في القواعد الجوية الأسترالية الشمالية، كما سيتم بحث مستقبل أفغانستان. ويتضمن جدول أعمال كلينتون زيارات لمناطق مخصصة لاختبار الذخيرة والقنابل في الشمال، وزيارة لقاعدة بحرية على الساحل الغربي جنوب بيرث.ومن المقرر أن ينضم وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إلى كلينتون في المحادثات العسكرية، التي تأتي بعد أسبوع من إعادة انتخاب أوباما لولاية ثانية. وذكرت وكالة الأنباء الأسترالية أن كلينتون توجهت إلى غرب أستراليا في ظل حماية أمنية مشددة، وأوضحت أن موكباً من 11 سيارة وثلاث حافلات استقبل كلينتون بالإضافة إلى وزير الدفاع الأسترالي ستيفن سميث، ووزير الخارجية الأسترالي بوب كار ورئيس وزراء غرب أستراليا كولين بارنيت، والسفير الأسترالي لدى أمريكا كيم بيزلي. يشار إلى أن الاجتماعات السنوية الوزارية الأسترالية الأميركية هي أرفع منتدى للمشاورات بين أستراليا وأميركا حول السياسة الخارجية والدفاعية والمسائل الإستراتيجية. ومن المقرر أن تتوجه كلينتون إلى مدينة أديليد قبل مغادرتها أستراليا للقاء عدد من كبار رجال الأعمال وزيارة حوض لبناء السفن تابع لسلاح البحرية. وتشمل جولة كلينتون في المنطقة أيضا كلا من سنغافورة وتايلند وميانمار وكمبوديا. ويتوقع أن تكون زيارة كلينتون هي الأخيرة إلى أستراليا باعتبارها وزيرة للخارجية، قبل أن تسلم حقيبتها الوزارية أثناء الفترة الثانية لأوباما.