أكد معاذ الخطيب من فرنسا أن المعارضة على وشك تشكيل حكومة سورية مؤقتة، فيما تواصل إيران مساعيها لخلق سبل الحوار مع النظام من خلال مؤتمر وطني لحل الأزمة السورية بطهران، بينما وجهت إسرائيل مدفعية إلى الأراضي السورية ردا على استهداف الجولان. استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، سفير سوريا الجديد الدكتور منذر ماخوس، بعد اعتراف بلاده بالائتلاف الوطني السوري المعارض كممثل وحيد للشعب السوري، وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بأن السفارة السورية الحالية هي خارج صلاحيات فرنسا، وهي أرض سورية حسب الأعراف الدولية، ولكن فرنسا ستؤمن بناية جديدة لائقة للسفارة السورية، كما ناقش هولاند والخطيب كيفية ضمان وحماية المناطق المحررة وتقديم المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين وتشكيل الحكومة الانتقالية التي قال عنها الخطيب بأنها ستكون قريبة جدا، وستضم جميع مكونات سوريا، لاسيما المسيحيين والعلويين وبقية الأطراف الأخرى. وعلى صعيد آخر، انطلقت صباح أمس الأحد بالعاصمة الإيرانيةطهران أعمال مؤتمر الحوار الوطني لحل الأزمة السورية تحت شعار ”لا للعنف نعم للديمقراطية” بمشاركة تيارات من المعارضة وشخصيات تمثل الحكومة السورية حسب ما ذكرت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية. وأفادت الوكالة بأن مؤتمر الحوار الوطني السوري يضم ممثلين عن الفصائل السياسية والقوميات والأقليات والمعارضة السورية والحكومة بهدف التوصل إلى حل للأزمة من خلال الحوار والطرق السلمية، وأكد وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، في تصريحات صحفية أدلى بها على هامش مؤتمر الحوار الوطني لحل الأزمة السورية، على أن ”مؤتمر طهران يهدف إلى تسهيل عقد اجتماعات بين المعارضة السورية ودمشق، بغية التوصل إلى حل سوري - سوري سلمي”، مشددا على عدم جدوى الحلول التي تأتي من الخارج السوري. وأكد حق الشعب السوري في التمتع بحرية الإعلام وحرية الأحزاب وإجراء انتخابات رئاسية، مشددا على أن ”دمشق مستعدة لضمان هذه الاستحقاقات”. وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن بلاده طرحت خطة مكونة من 6 نقاط لحل الأزمة السورية، وتضمنت مقترحات المبعوث الأممي السابق إلى سوريا كوفي عنان والجامعة العربية واجتماع جنيف، وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي، أكد في وقت سابق أمس أن مؤتمر الحوار الوطني السوري بطهران يعد ”خطوة مهمة باتجاه إعادة الأمن والاستقرار في سوريا”. ميدانيا، أطلقت المدفعية الإسرائيلية النار في اتجاه الأراضي السورية ردا على ما قال الجيش الإسرائيلي إنه إطلاق نار استهدف آلية عسكرية إسرائيلية في الجولان المحتل. وقالت متحدثة باسم الجيش إن إطلاق النار الذي وقع في الساعات الأولى من يوم الأحد لم يسفر عن أي إصابات، ونقلت فرانس برس عن المتحدثة قولها: ”حصل إطلاق نار على جنودنا في المنطقة الوسطى من الجولان”. وأشارت إلى أن إطلاق النار ”استهدف آلية”. وأضافت ”الجنود ردوا بالمدفعية في اتجاه مصدر النيران، وأصيب الهدف”. غير أنها لم تعلن مزيدا من التفاصيل. وهذا الحادث هو آخر تبادل لإطلاق النار بين إسرائيل وسورية في أسبوع شهد سلسلة حوادث في هذه المنطقة. وكانت القوات الإسرائيلية قد أطلقت يومي الأحد والإثنين الماضيين نيرانها إلى ما وراء خط فض الاشتباك للعام 1974 ردا على نيران سورية أطلقت ”عن طريق الخطأ” باتجاه الشطر المحتل من الجولان في سابقة من نوعها منذ نهاية حرب 1973،وتحتل إسرائيل منذ عام 1967 نحو 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان.