أكد أمس، الرئيس المصري محمد مرسي، أن العدوان على غزة سينتهي في الساعات القريبة القادمة، متفائلا بفعالية الهدنة التي سعت إليها مصر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في محاولة منها لاستعادة مجد الحل والربط في الشأن العربي، الذي باتت تزاحمها فيه قطر بعد ما عرف بثورات الربيع العربي. أعلن الرئيس المصري، محمد مرسي، أنه سينهي العدوان الإسرائيلي على شعب غزة أمس الثلاثاء. وجاء ذلك خلال كلمة مرسي بعد مراسم تشييع جنازة شقيقته بمحافظة الشرقية التي توفيت مساء الإثنين. وندد مرسي بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وأكد على أنه سينهي هذا العدوان الغاشم اليوم، دون الإفصاح عن كيفية ذلك، مترحماً في نفس الوقت على أرواح ضحايا قطار أسيوط والعدوان الإسرائيلي على غزة. وأضاف مرسي أن ”جهود عقد الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ستسفر عن نتائج إيجابية خلال الساعات القليلة القادمة”. في سياق متصل، أفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية بأن الحكومة المصغرة برئاسة نتنياهو، بحثت اقتراحا مصريا للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة أو احتمال شن عملية برية في القطاع. ودبلوماسيا أعلنت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس أن بلادها ستعارض أي قرار في مجلس الأمن حول غزة مشيرة إلى أن الجهود مستمرة للتوصل إلى وقف إلى إطلاق النار. واجتمع الوزراء التسعة الرئيسيون في الحكومة لدرس احتمال السير بهدنة أو الانتقال إلى عملية برية في غزة، وفق الإذاعة. وأضافت الإذاعة أن اسرائيل تريد الالتزام بهدنة من 24 إلى 48 ساعة لكي يتمكن الطرفان من الاتفاق على بنود وقف إطلاق النار. وتابعت أن اسرائيل قد تعمد في إطار التفاهم على وقف محتمل لإطلاق النار إلى التخفيف من الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة. ومع استمرار توعد اسرائيل بشن عملية برية على القطاع، يستمر الحراك الدبلوماسي من القاهرة إلى القدس مرورا برام الله وغزة في محاولة للتوافق على هدنة. وتحظى اسرائيل حاليا بدعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الذين حملوا صراحة حماس مسؤولية الأزمة الحالية، إلا أن هذا الدعم قد يتلاشى في حال إطلاق إسرائيل عملية برية. وبحسب الجيش فإن 57 ألف جندي احتياطي ممن استدعوا بشكل طارئ خلال الأيام الماضية انضموا إلى وحداتهم في محيط قطاع غزة حيث تتكدس الدبابات والمصفحات الإسرائيلية، وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الإثنين إنه لا يستبعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، لكنه أصر على طلب حماس رفع الحصار عن القطاع. من جهتها؛ لن توافق الولاياتالمتحدة على أي نص في مجلس الأمن من شأنه أن يقوض الجهود التي تبذل للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، حسب ما أعلنت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس الإثنين. و قال مصدر من جامعة الدول العربية يوم الثلاثاء إن وزراء خارجية عدد من الدول العربية ووزير خارجية تركيا في طريقهم إلى قطاع غزة لإبداء تضامنهم مع القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية، وتم الاتفاق على الزيارة خلال اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية في القاهرة يوم السبت، أبدى خلاله وزراء الخارجية العرب دعمهم للجهود المصرية في محاولة للتوصل لتهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وقال المصدر إن ”وزراء خارجية مصر والمغرب وفلسطين والعراق والسودان وقطر ولبنان والأردن مع وزير الخارجية التركي سيغادرون القاهرة إلى العريش ومن هناك سيعبرون معبر رفح إلى غزة”. وكان نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية قال في مؤتمر صحفي في وقت سابق مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الوفد الوزاري سيتوجه ”إلى قطاع غزة للتضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني هناك”. وأدان الوزراء العرب الهجوم الجوي الإسرائيلي على غزة والذي بدأ يوم الأربعاء ردا على ما قالت إسرائيل إنه إطلاق غير مقبول من جانب حماس لصواريخ على جنوب إسرائيل. وقتل نحو 110 فلسطيني أغلبهم من المدنيين وبينهم 27 طفلا. وقتل ثلاثة إسرائيليين الأسبوع الماضي عندما سقط صاروخ من غزة على منزلهم.