أعلن الرئيس المصري محمد مرسي أنه تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وأن الجهود التي تُبذل بوساطة القاهرة ستحقق نتائج إيجابية، مثلما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، وأكد قياديون في حركة حماس والجهاد الإسلامي أن اتفاقا لوقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ منتصف ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء. نقلت الوكالة عن الرئيس مرسي قوله ''إن مهزلة العدوان الإسرائيلي ستنتهي اليوم الثلاثاء، (أي يوم أمس)، وأن جهود عقد هدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ستُسفر عن نتائج إيجابية خلال الساعات القليلة القادمة''. وقال مسؤول في حركة حماس إن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل ومفاوض الحركة اجتمعوا أمس مع رئيس الاستخبارات المصرية، مضيفا ''لا يُخفى أننا على وشك التوصل إلى اتفاق''. غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال أمس لوزير الخارجية الألماني الزائر جيدو فيسترفيله إن إسرائيل تفضل التوصل إلى اتفاق هدنة، ولكنها لن تتردد في توسيع نطاق عمليتها العسكرية ضد غزة في حالة استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع. غير أن الغارات الجوية الإسرائيلية واصلت قصفها لمدن قطاع غزة وأوقعت 12 شهيدا على الأقل أمس، ليرتفع عدد الشهداء منذ سبعة أيام إلى أكثر من 120 شهيد وقرابة 1000 جريح. واستشهد ستة فلسطينيين على الأقل وأصيب اثنان بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في حي الصبرة، جنوب مدينة غزة، أما في حي الزيتون بشرق المدينة فقد استهدفت طائرة للاحتلال مجموعة من الأطفال كانوا يلعبون كرة القدم في الشارع، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم نقلوا إلى مستشفى الشفاء أشلاء. وتزامن ذلك مع وصول وفد عربي إلى قطاع غزة برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ضم عشرة وزراء خارجية دول عربية إضافة إلى وزير الخارجية التركي داوود أوغلو. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الزيارة تهدف إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة. وصرح وزير الخارجية السوداني ''نحن لا نبالي بهذا القصف، جئنا للتضامن مع شعبنا في غزة، وانعقاد قمة عربية سيكون عليها تقديم دعم سياسي واقتصادي مهم''. في حين حذر وزير الخارجية التركي من هجوم بري على القطاع، لأن ذلك سيؤدي إلى ''عزل إسرائيل أكثر فأكثر''. على الطرف الآخر توفي إسرائيلي أمس متأثرا بجروح أصيب بها إثر سقوط صواريخ من قطاع غزة على مستوطنة أشكول جنوب إسرائيل. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ثلاثة صواريخ أطلقت من غزة على مستوطنة أشكول صباح أمس، ما أسفر عن إصابة إسرائيلي في منزله ونقل للمستشفى للعلاج وهو في حالة خطيرة، لكن ما لبث أن توفي في وقت لاحق. كما جرح خمسة جنود إسرائيليين في قصف صاروخي للمقاومة التي أعدمت ستة عملاء فلسطينيين يعملون لحساب إسرائيل في غزة. من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال لقائه برئيس الوزراء المصري، هشام قنديل بالقاهرة، إنه سيطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عند لقائه معه في القدس بوقف سريع لإطلاق النار وأن تحترم إسرائيل التزاماتها بوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنه يدين الاستخدام المفرط للقوة. وقال ''الوضع في غزة خطير جدا وأنا حزين لخسارة الأرواح''، موجها رسالة لجميع الأطراف بوقف فوري للقتال، ''لأن مزيدا من التصعيد لن يأتي إلا بكارثة وسيضع المنطقة في خطر شديد''. وزارت، أمس، وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إسرائيل لبحث مسألة إنهاء العنف في غزة.