إعترف مؤخرا قابض البريد المسمى (ش. م) 44 سنة والقاطن ببلدية الشبلي بولاية البليدة، بسرقة مليار وستة ملايين سنتيم من مركز البريد الذي يعمل به بالتواطؤ مع زوجته وتاجر آخر من العاصمة. وبعد التحريات المعمقة من طرف الدركيين المحققين واستغلالا للأدلة الموجودة وبعد استجواب قابض البريد ومواجهته بها، اعترف هذا الاخير بأنه هو من قام بسرقة المبلغ المالي، مضيفا ”أن زوجته ساعدته في افتعال السيناريو لتضليل المحققين كما بين التحقيق”. من جهة أخرى، بين ذات التحقيق، أن المعني بالأمر كان يمنح مبالغ مالية للمسمى (م. ع) البالغ من العمر 35سنة، تاجر من الجزائر، حيث كان هذا الأخير يستغلها ويرجعها له بفوائد تتراوح مابين أربعين إلى ستين ألف دينار جزائري، مشيرا أنه ابتكر هذه الجريمة بعدما رفض التاجر إرجاع مبلغ مالي أقرضه إياه قيمته ستة عشر مليون دينار، ليقوم بعدها بافتعال سيناريو السرقة لتضليل العدالة. في حين صرح في وقت سابق أنه تعرض لعملية تهديد من طرف عصابة ملثمين”، وحسب ماصرح به المتهم ”فإن أحدهم وضع سكين على رقبته مهددا إياه، فيما أمره الثاني بفتح الخزانة الفولاذية التي تحتوي على المال، حيث توجه رفقتهم إلى المكتب وفتح الخزانة، ليقوم بعدها أحدهما بوضع مبالغ مالية تقدر بمليار وستة مائة مليون سنتيم في أكياس بلاستيكية ولاذا بالفرار إلى وجهة مجهولة. وعلى إثر ذلك فتحت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالبليدة تحقيقا، من أجل توقيف المشتبه فيهم، حيث بعثت بمحققين إلى مركز البريد الذي تعرض للسرقة، وبعد تفحص مسرح الجريمة والأدلة المتواجدة به تبين أن من قام بالسرقة هو القابض وزوجته.