أفادت مصادر أمنية موثوقة ل«السلام” أن القابض البريدي المسمى “ش .م” 44 سنة ببلدية الشبلي بولاية البليدة قد اعترف بأنه هو من قام بسرقة المبلغ المالي المقدر بمليار وستة مائة مليون سنتيم، كما أضاف بأن زوجته ساعدته في افتعال سيناريو لتضليل المحققين، في حين لا يزال التحقيق متواصل من طرف فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالبليدة. وكان قابض البريد قد اتصل بمصالح الدرك الوطني ليشتكي من تعرضه لسرقة داخل مركز البريد الذي يعمل به من طرف عصابة، وصرح بأن العصابة تتكون من شخصين وأن أحدهما قام بوضع سكين على رقبته مهددا إياه، فيما أمره الثاني بفتح الخزانة الفولاذية التي تحتوي على الأموال، حيث توجه رفقتهم إلى المكتب أين توجد الخزانة الفولاذية، وقام بفتحها حينها ليقوم أحدهما بوضع مبالغ مالية في أكياس بلاستيكية، ولاذا بالفرار إلى وجهة مجهولة. وكادت أن تنجح خطة قابض البريد لولا تفطن فصيلة الأبحاث للدرك الوطني، حيث كانت النتائج الأولية للتحقيق مظللة وغير صحيحة نظرا لحنكة قابض البريد، لكن وبعد التحريات المعمقة من طرف عناصر الدرك المحققين واستغلالا للأدلة الموجودة بمسرح الجريمة، وبعد استجواب قابض البريد ومواجهته بالأدلة تبين أنه هو من كان وراء هذه السرقة وافتعل عمدا سيناريو العصابة من أجل تضليل المحققين.