في أجواء احتفالية ورياضية كبيرة، أقيمت مبارة اعتزال اللاعب السابق لترجي ڤالمة والفريق الوطني سنوات الستينات والسبعينات، صالحي عبد الوهاب، بملعب علي عبدة الذي جال وصال فيه عبد الوهاب صالحي لسنوات طويلة، وهذا بحضور عدة وجوه رياضية كبيرة صنعت مجد كرة القدم الجزائرية وكانت شاهدة على الزمن الجميل الذي تذكرته الأجيال التي حضرت إلي المبارة، فكان التجاوب كبيرا بين جميع الأجيال التي التقت بملعب عبدة علي، وهي تتذكر جيدا كل زاوية وكل ركن من أركان الملعب، هذا الصرح الرياضي الذي دشن في 31 أكتوبر 1954. ومن بين الفرق التي حضرت، فريق قدماء ملاحة حسين داي ممثلة في لاعبيه الكبار من أمثال ڤنون، لعزازي، زميتي وفريق قدماء الشرق الجزائري بقيادة عبد الحميد صالحي وأزروال، فندي، بركات، ڤموح، ملاخسو وبوقدوم، عطوي، طاجات، ذوادي، وفريق جمعية قدماء لاعبي الفريق الوطني بقيادة علي فرڤاني وفريق ترجي ڤالمة لجميع الأجيال، بداية بما تبقى من الفريق الفائز بكأس شمال إفريقيا ممثلة في شرفي عبد المجيد وسيردي أحمد الشريف، مطعمين بالجيل الذهبي للترجي الإخوة سريدي واللاعب المعني عبد الوهاب صالحي، والحارس بارة، وفرق السبعينات والثمانينات ممثلين بشكاتي، بن جدو، شايب راسو، ولاعبين آخرين. وانتهت المباريات بتكريم اللاعب من طرف كل من حضر من اللاعبين القدامى، كما أقام السيد والي ولاية ڤالمة بهذه المناسبة حفل استقبال على شرف اللاعب وجميع الضيوف الذين قدموا من جميع أنحاء الوطن لمشاركة عبد الوهاب صالحي هذا اليوم السعيد في حياته. وعلى هامش هذه المبارة الاعتزالية، نقلت “الفجر” انطباعات بعض الوجوه الرياضية حول هذه الالتفاتة التي جمعت شمل وجوه رياضية لم تلتقي منذ عشرات السنين. اللاعب صالحي عبد الوهاب: أنا جد مسرور واليوم عيد ميلادي الثاني اليوم هو يوم ميلادي الثاني، عجزت عن الكلام للأجواء الكبيرة التي عشتها بحضور أبنائي الذين قدموا خصيصا من فرنسا وعائلتي الرياضية. أشكر كل من حضر مبارة اعتزالي. أنا جد مسرور بهذا التكريم الذي انتظرته طويلا. هناك لاعبون لم أرهم منذ زمن طويل، وقد جاءت الفرصة والتقيت بهم وهذا شرف كبير وڤالمة دائما تجمع الرياضيين الكبار. علي عطوي اللاعب السابق لفريق حمراء عنابة: “مبارياتنا أمام الترجي كانت كلها داربيات” أكد لاعب حمراء عنابه علي عطوي أن مباريات فريقه وفريق الترجي كانت دائما مباريات داربي، وهذا بالنظر للعلاقة التي تربط بين الفريقين وكذا القيمة الكبيرة للاعبي الفريقين. صالحي كان واحدا من أحسن اللاعبين في ذلك الوقت، وقد لعبنا إلى جانب بعضنا البعض في الفريق الوطني وقضينا أياما لا تعوض. علي فرڤاني: “يا حسرتاه على ترجي ڤالمة زمان” من المؤسف أن يلعب فريق عريق مثل ترجي ڤالمة في مثل هذا المستوى، وهي المدرسة الكبيرة التي كونت حشوف وصالحي وسريدي، كانت كل مباريات النهد والترجي أيام صالحي مباريات في القمة، وكنا نمتع الجماهير الحاضرة، وفريق الترجي كان يحسب له ألف حساب لما يتميز به من فنيات، لأنه يضم في صفوفه عدة لاعبين كبار، فيا حسرتاه على ترجي زمان، أنا وزملائي في الجمعية نقوم دائما بلعب مباريات اعتزال اللاعبين القدامى رغم أننا نعاني من بعض المشاكل، لكن تضامن اللاعبين القدامى فيما بينهم جعلنا نتغلب على كل الصعاب...