قال مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن، جمال بن عمر، إن العملية الانتقالية في اليمن لا تزال هشّة وتواجه مخاطر كبيرة، مشيراً إلى أنها مهدّدة من الذين لم يدركوا بعد أن التغيير يجب أن يحدث الآن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن بن عمر قوله في بيان بمناسبة مرور عام على توقيع المبادرة الخليجية، إن العملية الانتقالية في اليمن تمر اليوم بمرحلة دقيقة مع مشارفة التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني على نهايتها.وأضاف أن هذه العملية تظل هشة، وتحدق فيها مخاطر كبيرة، فهي ما تزال مهددة من الذين لم يدركوا بعد أن التغيير يجب أن يحدث الآن. وكانت الأطراف السياسية المتنازعة ممثلة بالرئيس السابق علي عبد الله صالح وأحزاب اللقاء المشترك المعارض حينها، قد وقّعوا على اتفاقية المبادرة الخليجية بالعاصمة السعودية الرياض في 23 نوفمبر 2011. ونصّت المبادرة على نقل السلطة لنائب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، لمدة عامين كمرحلة انتقالية على أن تجرى في فيفري 2014 انتخابات برلمانية ورئاسية. وجدّد بن عمر التزامه بالعمل مع جميع الفرقاء السياسيين والمجتمع الدولي لضمان إطلاق مؤتمر الحوار الوطني بسرعة، واستمرار العملية الانتقالية بنجاح. ودعا المبعوث الدولي كافة القيادات السياسية واللجنة الفنية المسؤولة عن التحضيرات للحوار، إلى حل القضايا المهمة العالقة، باعتبار ذلك ضرورة ملحة جداً لإطلاق مؤتمر الحوار، وإعطاء جميع المكونات الفرصة لمناقشة القضايا المهمة التي تواجه البلاد. وكان من المقرر البدء بأعمال مؤتمر الحوار الوطني بين مختلف القوى السياسية في ال 15 من الشهر الجاري، لكن تم تأجيل الموعد الي نهاية ديسمبر المقبل بسبب امتناع الحراك الجنوبي عن المشاركة بأعمال المؤتمر ما لم يتم الاعتراف بالقضية الجنوبية. وقال بن عمر إنه لن يكون المضي قدماً أقل صعوبة “لكني واثق من نجاح جهودنا المشتركة لدعم الشعب اليمني المتطلع إلى مستقبل أفضل” وذلك عبر مواصلة صوغ الدستور وإجراء استفتاء وانتخابات أوائل عام 2014، للمضي نحو يمن جديد يتمتع بسلام مستدام وازدهار.