قدرت منظمة الأممالمتحدة للسيدا (أونوسيدا) عدد الإصابات الجديدة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) عبر العالم ب7 آلاف حالة يوميا، وأشارت إحصائيات كل من منظمة ”الأونوسيدا” والمنظمة العالمية للصحة بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة السيدا المصادف للفاتح ديسمبر إلى تسجيل 2.5 مليون إصابة جديدة بالفيروس من بينهم 2.2 مليون من الكهول و330 ألف من الاطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة. وتعتبر منطقة جنوب الصحراء بالقارة الإفريقية الأكثر تضررا من الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة، حيث سجل بها 1.8 مليون حالة متبوعة بمنطقة جنوب - شرق آسيا ب280 ألف إصابة تليها أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى ب140 ألف إصابة، وتبقى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من بين المناطق التي تشهد إصابة متوسطة تتمثل في 37 ألف حالة. وتسبب فيروس فقدان المناعة المكتسبة خلال سنة 2011 في وفاة 1.7 مليون شخص من بينهم 1.2 مليون حالة بجنوب الصحراء بالقارة السمراء متبوعة بمنطقة جنوب - شرق آسيا ب250 ألف حالة وفاة. كما تم تسجيل 23 ألف وفاة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يذكر أن شعارالحملة العالمية لمنظمة ”أونوسيدا” والمنظمة العالمية للصحة بين 2011 و2015 هي تحقيق هدف ”صفر إصابة جديدة وصفر تهميش وصفر وفاة بالسيدا”، داعيتين السلطات العمومية لبلدان العالم إلى احترام التزاماتها تجاه هذا المسعى. ومن أجل تحقيق هذا الهدف ركزت بلدان العالم على استراتيجية العدالة في توفير العلاج المناسب الذي تراه المنظمات العالمية الوسيلة الوحيدة التي بإمكانها وضع حد لانتقال الإصابة. وتشير أرقام المنظمات الأممية إلى أن الاصابات الجديدة بالسيدا تراجعت بنسبة 25 بالمائة ب25 دولة وتبقى أمام دول المعمورة 1000 يوم لبلوغ الأهداف العالمية في مكافحة هذا الوباء. وتم تسجيل تقدم في تراجع نسبة الوفيات خلال السنتين الأخيرتين لاسيما لدى شريحة الأطفال من بينهم فئة الأطفال الرضع. ق. م / وأج علاج السيدا لم يتجاوز 15 بالمائة بشمال إفريقيا والشرق الأوسط لاحظت منظمة الأممالمتحدة لمكافحة السيدا، أن العلاج المضاد لفقدان المناعة المكتسبة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لازال ”ضعيفا” حيث لم يتجاوز نسبة 15 بالمائة. وأشارت المنظمة في تقريرها لسنة 2012 بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السيدا الذي يصادف الفاتح ديسمبر من كل عام إلى استفادة نسبة 7 بالمائة من الأمهات الحاملات اللواتي تحملن الفيروس من خدمات الوقاية لتفادي نقل العدوى إلى الجنين، مشيرة إلى أن شمال إفريقيا والشرق الأوسط هي”المنطقة الوحيدة” التي لم تنخفض بها عدد الإصابات الجديدة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة في وسط الأطفال. وأوضح التقرير أن القوانين والممارسات القمعية بهذه المنطقة تعيق التصدي لداء السيد،ا مشيرة إلى خمس دول تمنع دخول الاشخاص المصابين بهذا المرض إلى أراضيها ودولتان تفرضان على الراغبين في زيارتهما لمدة قصيرة أن لا يكونوا حاملين للفيروس، فيما تضع ست دول من مجلس التعاون الخليجي قيود سفر على عمالة المهاجرين فوق ترابها من خلال إجراء تحاليل اإبارية حول فيروس فقدان المناعة المكتسبة،وفي حال ما إذا كانوا حاملين للفيروس فإنه يتم عزلهم وحرمانهم من العلاج. للإشارة فإنه نسبة الوفيات التي تتسبب فيها السيدا قد شهدت ارتفاعا نسبيا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بين سنتي 2005 و2011 حيث بلغت 17 بالمائة وانتقلت من 20 ألف إلى 23 ألف وفاة. كما شهدت عدد الإصابات الجديدة هي الأخرى منذ سنة 2001 ارتفاعا قدر ب35 بالمائة حيث انتقل من 27 ألفا إلى 37 ألف وفاة. أما عدد الأشخاص الذين يتعايشون مع الوباء فقد انتقل من 210 ألف حالة خلال سنة 2001 إلى 300 ألف حالة خلال سنة 2011. وأج منظمة الصحة العالمية تعلن عن تقدم كبير في مجال مكافحة الإيدز أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تقدما كبيرا سجل فى مجال مكافحة مرض فقدان المناعة المكتسبة، مشيرة إلى أن عنوان اليوم العالمي للإيدز الذي يحتفي به العالم في الأول من ديسمبر كل عام هو ”الاتحاد في مواجهة الإيدز من أجل أجيال خالية من الإصابات الجديدة.. خالية من الوصمة والتمييز وخالية من وفيات الأيدز”. وأوضحت المنظمة في بيان لها أن الوصول لذلك هو ”عملية شاقة ولكن هناك تقدما كبيرا يتحقق في مجال مكافحة الإيدز”، مشيرة إلى أن عام 2011 شهد 2.5 مليون حالة إصابة جديدة بالإيدز ووفاة 1.7 مليون شخص، وهو ما يمثل 700 ألف حالة إصابة جديدة أقل من الأعداد قبل 10 سنوات و600 ألف حالة وفاة أقل من أعداد 2005. وقالت المنظمة إن سبب هذا التقدم الذي تحقق هو مضادات الفيروسات القهقرية التي تقلل من كمية الفيروس في الدم، ما يزيد من فرص البقاء بصحة جيدة تقليل أخطار نقل الفيروس إلى شخص آخر. وأشار هرنشال جوتفريد مدير إدارة الإيدز في منظمة الصحة العالمية أن أهداف التنمية للألفية في مجال الإيدز قابلة للتحقق، وهي حصول 15 مليون مصاب المرض في العالم على مضادات الفيروسات بحلول 2015. وأضاف أن 8 ملايين مصاب يحصلون على العلاج حاليا بعد أن كان عددهم لا يتجاوز 0.4 مليون شخص عام 2003، مشيرا إلى أن التحدي الآن هو ضمان أن يتمكن الناس في كل أنحاء العالم من الاستفادة من التقدم العلمي وحصولهم على العلاج.