ستطلق الجمعية الوطنية لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق الجنس وترقية الصحة ”أنيس”، مطلع السنة المقبلة، بالتعاون مع مديرية الصحة بالوسط العقابي لوزارة العدل، حملة وطنية للتوعية والوقاية من فيروس ”السيدا” بالمؤسسات العقابية· وذكر الدكتور اسكندر سوفي أن فريقا من الجمعية التي يرأسها سيتنقل قريبا إلى ايطاليا وفرنسا لمعاينة المعايير الصحية بمراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين· بهاء الدين· م
المطلوب ·· تعاون بين وزارتي الصحة والعدل والفاعلين من المجتمع المدني لمكافحة الفيروس
تركز المبادرة الوطنية التي سبقتها حملة محلية استفاد منها 3500 محبوس بسجني ”بوزعرورة” و”لعلاليق” من مجلس قضاء عنابة على تكوين متكامل للطواقم الطبية وشبه الطبية العاملة في الوسط العقابي وكيفية أنسنة التعامل مع حامل الفيروس في الوسط المغلق والرفع من مستوى الوعي للنزلاء حول الصحة الجنسية· وتحمل هذه الحملة عدة أهداف على غرار تقليص خطر انتقال داء فقدان المناعة المكتسبة وتحسين الحصول على المعلومة الجيدة بالنسبة للجمهور المستهدف وتعزيز الوقاية تجاه هذا الجمهو ر من أجل تغيير السلوك، إضافة الى الرفع من إشراك المجتمع المدني في مكافحة هذا الداء، وتوفير العلاج والدعم للأفراد المصابين بالوباء· وكشف أن القافلة التحسيسية ستجوب كافة المؤسسات العقابية عبر الوطن طبقا للبرنامج المسطر من خلال توزيع الملصقات والمنشورات والتجهيزات الخاصة بالوقاية من هذا الداء، مع تخصيص ورشات إعلامية وجلسات تحسيسية جوارية فردية وجماعية· وستشرك جمعية أنيس في حملتها المنظمة الفرنسية ”صحة وساطة وتنمية” ”أسماد”، وفاعلين في مجال مكافحة الفيروس على الصعيد الدولي من خلال محاضرات سيلقيها، فرانسوا باس، مسؤول المرصد الدولي للسجون والدكتور، رضا نويوات، مدير مهمة السجون في المنظمة الدولية غير الحكومية ”سيدا أكسيون”· وأشار الدكتور اسكندر إلى ”تراجع ملحوظ في عدد الإصابات المسجلة للعام الحالي 2011 في الجزائر التي وصفها تقرير منظمة الأممالمتحدة المتعلق بتطور فيروس ”إتش آي في” بأنها من بين البلدان التي يعد المؤشر الوبائي بها منخفضا بفعل نوعية العمل الرقابي (100 بالمائة) لعمليات التبرع بالدم”· وشدد رئيس جمعية أنيس على أن الجزائر رائدة في مكافحة الداء بمنطقة شمال إفريقيا، داعيا إلى مزيد من التعاون بين وزارتي الصحة والعدل والفاعلين من المجتمع المدني لمكافحة الفيروس، خاصة بالأماكن المغلقة مثل السجون، مضيفا أن ”الحواجز السياسية والثقافية الاجتماعية وتلك المتعلقة بنقص القدرات وعدم كفاية أنظمة الرصد، فضلاً عن بقايا الإحساس بالعار والخوف والإنكار إلى جانب الانخفاض الظاهري لمعدلات الانتشار، هي كلها عوامل تدفع باستمرار إجراءات الوقاية من الإيدز ورعاية المصابين به إلى مستوى منخفض من الأولويات، وهذا على الرغم من وجود بيئة مواتية لانتشار الفيروس نتيجة لعوامل عديدة، مثل معدلات الهجرة العالية وتزايد تعاطي المخدرات عن طريق الحقن والفقر وارتفاع معدلات البطالة ونسبة الشباب العالية إلى مجموع السكان· ويمكن أن يصبح تأخير إجراءات التدخل أمرا مدمرا على المستوى الاجتماعي ومكلفا على المستوى الاقتصادي، حتى إذا بقيت الإصابة محصورة إلى حد كبير بين الفئات المعرضة لمخاطر عالية”· المهاجرون ·· مصدر الفيروس دعا الدكتور اسكندر صوفي إلى ضرورة العمل على ترقية حقوق المهاجرين والأشخاص الموجودين في حالة تنقل، وتوفير المعايير الصحية بمراكز الحجز والإيواء بكل من إيطاليا وإسبانيا خاصة· وشدد رئيس جمعية أنيس على” تحسين المعايير الصحية بمراكز الحجز، بالنظر للمخاطر التي تتولد عن إيواء الآلاف من المهاجرين السريين الذين صنفهم ضمن الفئات الضعيفة، والمعرضة لخطر الإصابة بأمراض معدية متنقلة عن طريق الجنس، أخطرها السيدا· كما رأى رئيس الجمعية، أن أحسن حل لتفادي هذا السيناريو هو العمل على تشجيع عودة ”الحرافة” الجزائريين إلى الجزائر في أقرب الآجال، حيث سعت جمعية أنيس بالتنسيق مع اللجنة الأوروبية للعناية بشؤون المهاجرين والأشخاص في حالة تنقل، إلى بذل مزيد من المجهودات والتعاون لتحسين صورة المهاجرين من جنوب الصحراء بالأخص، مع الحث على ضرورة متابعة هذا الجانب· وأكد المتحدث على ”ضرورة الاعتناء بالجانب الاجتماعي والنفسي للشاب الحراف، الذي يعيش وسط ظروف معينة تدفع به للهروب من واقعه”· واعتبر الدكتور اسكندر أن سياسة الوقاية من مرض السيدا التي تتبعها وزارة الصحة أثبتت الى حد الآن نجاعتها، حيث بين أن مراكز الوقاية الاثنين والسبعين المنتشرة عبر كافة التراب الوطني ساهمت في إيضاح خطورة المرض للعديد من المواطنين، وجعلت جزءا كبيرا منهم يتقرب من مراكز الكشف السرية والمجانية في صورة عكست مدى اهتمام المواطن الجزائري بصحته من جهة وبينت حرص الدولة على وقاية المواطن من مرض خطير وفتاك مثل الايدز من جهة أخرى· كما حرصت على جعل الكشف سريا ومجانيا لضمان إقبال المواطنين عليه· واعتبر المتحدث أن سياسة الوقاية المتبعة من طرف الدولة قربت خطورة المرض وسهولة انتقاله من إنسان مريض الى إنسان سليم، الى ذهن المواطنين، خاصة الشباب منهم والمراهقين الذين يعتبرون من بين الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، خاصة وسط من يستهلكون المخدرات والقليل منهم من كان يعرف أن الايدز يمكنه الانتقال عبر حقن المخدرات، والأدهى من ذلك أن فئة منهم لم تكن على دراية أن مرض الايدز يمكنه الانتقال عن طريق الجنس، وهو ما تمكنت مراكز الوقاية عن طريق حملاتها التحسيسية بالاشتراك مع جمعيات المجتمع المدني من إيصاله إلى هؤلاء، سواء بتنظيم أيام توعوية على مستوى المراكز أو في المناطق التي يتواجد فيها الشباب مثل الثانويات وقاعات الرياضة والمراكز الثقافية ودور الشباب المختلفة عبر ولايات الوطن· وأضاف رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق الجنس وترقية الصحة أن ”التحديات الرئيسية التي ينبغي التصدي لها هو حجم المعلومات عن معدل انتشار السيدا ومدى التعويل عليها، ويمكن لنظم المراقبة الضعيفة أن تغفل عن تفشي الوباء وسط الفئات المهمشة التي تواجه مخاطر عالية· فمن الضروري وجود رد فعل شامل لعدة قطاعات وللمجتمع بأسره ويغطي الوزارات ومختلف الهيئات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية من أجل تحسين نظم مراقبة الإيدز والحصول على بيانات دقيقة وحديثة عن نطاق المشكلة، وتحديد العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي قد تسهم في انتشار الوباء لكسر حاجز الصمت المحيط بالمرض”·
أعلن عن إطلاق دراسة على 2000 مهاجر جمعية تحذّر من خطورة نقل ”السيدا” من دول إفريقية
حذّر مدير الجمعية من أجل الإعلام حول المخدرات وفيروس فقدان المناعة ”السيدا”، عثمان بوروبة، من خطر تضاعف عدد الإصابات بفيروس الإيدز في بلادنا بسبب مشكلة هجرة الأفارقة نحو الجزائر التي تعتبر محط عبور نحو الضفة الأخرى من البحر المتوسط· وقال بوروبة، في تصريح صحفي أمس للإذاعة الوطنية عشية اليوم العالمي لمرض ”السيدا”، أن المهاجرين يشكلون فئة أولوية فيما يخص مكافحة السيدا بالجزائر، داعيا إلى تسهيل الاستفادة من الخدمات الصحية لهذه الشريحة من المجتمع نظرا لحساسيتها· وأضاف رئيس جمعية ”إيدس الجزائر” أنه تم إطلاق دراسة في 2010 على عينة من 2000 مهاجر أفريقي مقيمين بالجزائر العاصمة ووهران وتمنراست، تهدف إلى محاولة فهم المهاجرين وعلاقتهم بفيروس السيدا· وكشف أن الجزائر التي كانت بلدا للعبور من الشرق وأصبحت في إطار التحولات الاجتماعية الثقافية وجهة، مشددا على ضرورة ”التحلي بحذر أكبر” فيما يخص انتشار فيروس فقدان المناعة· كما أشار إلى أن صعوبة مراقبة تدفق المهاجرين إلى الجزائر بالنظر إلى حدودها المشتركة مع عدة بلدان، حيث تطرق إلى ”التردد” الذي يبديه الأشخاص المستجوبون في إطار هذا البحث· وأضاف أن ”تردد الأشخاص في التحدث عن قضايا مرتبطة بحياتهم الشخصية لم يسهل مهمة البحث”· وأكد بوروبة أن المستشفى يمثل بالنسبة إلى المهاجرين ”خطرا” لكونهم في وضعية غير قانونية· وقال إن نتائج الدراسة تكشف أن الأغلبية الساحقة من المهاجرين ”شباب” يمثلون نسبة 63 بالمائة وأن الفقر والنزاعات جعلوهم يهاجرون إلى بلدان أخرى”· ولاحظ أن الإصابة بفيروس فقدان المناعة وتأثيره تعود إلى عدم احترام حقوق الإنسان وتشويه صورة الغير والتمييز مما يتسبب في وضعيات ”الإقصاء والرفض”· وفي سياق آخر ألح المتحدث على ضرورة الاعتراف بانتشار فيروس فقدان المناعة واحتياجات المهاجرين وتقييم أصدقائهم ومعارفهم فيما يخص الإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق العلاقات الجنسية” وغيرها، لأن الاعتراف بوجود المرض يعد سبيلا للعلاج· فتيحة· ز
جمعية ”أنيس” ترفع المشروع إلى وزارة الصحة برنامج علاجي يمنع تنقل الفيروس من المرأة الحامل إلى جنينها
بهاء الدين·م
تحضّر جمعية ”أنيس” لمكافحة التعفنات المتنقلة عبر الجنس والسيدا وترقية الصحة لإعداد مشروع برنامج علاجي وطني يمنع تنقل الفيروس من المرأة الحامل إلى جنينها، حيث سيتم رفع المشروع حسب تصريح الدكتور إسكندر صوفي ل”البلاد” إلى وزارة الصحة لاعتماده وتطبيقه عبر مستشفيات الوطن· وكشف الناشط الجمعوي في مكافحة مرض العصر عن نجاح فريق طبي مختص، في الاعتناء بعدة حالات لحوامل مصابات بمرض السيدا، حيث وضعن مواليدهن دون أن يكون الأطفال حاملين للفيروس المعدي، بأحد مستشفيات عنابة، علما أن تقديرات الجمعية تشير إلى وجود ما بين 6 و12 ألف امرأة متعايشة مع الفيروس في الجزائر· ونوه المتحدث بنجاح التجربة العلاجية التي بدأت مطلع السنة الجارية في ولاية عنابة بإشراف من جمعية ”أنيس”، حيث أثبتت التحاليل أن أغلبية النساء الحوامل اللواتي يحملن فيروس السيدا نجحن في وضع مواليد جدد بصحة جيدة غير حاملين الفيروس المذكور، وذلك بفضل البرنامج العلاجي والمتابعة الطبية الدقيقة التي خضعت لها الأمهات المعنيات طيلة فترة الحمل· كما أكد المتحدث أن ”وضعية النساء الحوامل المتعايشات مع الفيروس تبعث على الخوف والقلق من إنجاب أطفال حاملين للعدوى، إذا لم تتلق الأم العناية اللازمة أثناء فترة حملها، ويشرف على ولادتها أطباء مختصون، خاصة أن 8 بالمائة فقط من الحوامل المصابات بالفيروس، خضعن لخدمات الحماية من نقل العدوى إلى أجنتهن، وتمكنّ من إنجاب أطفال أصحاء”· وهو ما يجعل احتمالات ولادة أطفال حاملين للفيروس ترتفع، رغم المجهودات المبذولة في هذا السياق للتقليل من انتشار المرض، وانحسار الزيادة فيما يعرف بالفئات الحساسة، كمدمني المخدرات وممتهني تجارة الجنس· وشدد الدكتور إسكندر على”إن تشخيص الإصابة بالفيروس في بداية الحمل، من شأنه المساهمة في خفض عدد الوفيات في أوساط الحاملات للفيروس، وإن نسبة إنجاب أطفال مصابين بعدوى الفيروس تنخفض إلى 3 بالمائة، في حالة التكفل بالأم الحامل تحت إشراف مختصين”، حسب الإحصائيات التي قدمها المتحدث الذي أضاف أن نسبة الوفيات لهذه الفئة تراجعت مثلا في فرنسا بين سنتي 1998 و,2006 جراء التكفل الجيد وتطبيق برنامج الحماية للكشف المبكر عن الحوامل· وحذّر الدكتور إسكندر من العراقيل التي من شأنها إفشال البرنامج العلاجي خاصة ندرة الأدوية الاستشفائية الخاصة بعلاج الحوامل المصابات خلال الأشهر الأولى للحمل، لأن ذلك سيرهن النتائج المرجوة ويتسبب في كارثة كبيرة في ضوء احتمالات تفشي الفيروس بنسب عالية في أوساط المواليد الجدد، مسجلا تحسنا محسوسا في وفرة الأدوية لحد الآن، في انتظار تسطير برنامج خاص في هذا المجال، بالنظر إلى العدد الهائل المُتوقع استقباله من النساء اللواتي سيخضعن للعلاج في حال ما تم تبني برنامج جمعية ”أنيس” بالمستشفيات· ويأسف مختصون لحالات عشرات المصابين بفيروس فقدان المناعة المكتسبة خاصة الحوامل، ممن يتقدمون إلى العلاج في معظم الأحيان في حالة متطورة جدا للداء، ما يصعّب التكفل بهم بشكل جيد لكون حالتهم تستدعي تكفلا نفسانيا واجتماعيا أكثر من العلاج الطبي، فيما ترتفع أصوات خبراء يدعون إلى تكوين أطباء نفسانيين بوسعهم التكفل بمرضى الفيروسات الخطيرة وفي مقدمتها الإيدز· ودعا الدكتور إسكندر في هذا المجال إلى إعداد مخطط وطني للتكفل النفسي بالمريضات الحوامل، حيث تعتبر المتابعة البسيكولوجية عاملا مهما، يساعد المرأة على تقبل وضعها، والالتزام بالمتابعة الطبية إلى غاية تاريخ الولادة، وزرع أمل لديها بإنجاب طفل سليم، لافتا الانتباه الى دور التحسيس والتوعية، والتربية الصحية والجنسية في دفع النساء الحوامل إلى إجراء التحاليل في بداية الحمل، وأخذ الاختلافات والفوارق الاجتماعية، والثقافية بين المصابات بالفيروس بعين الاعتبار، حيث قد تفضل بعض النساء التكتم على وضعهن بسبب الخوف من العزلة الاجتماعية، ونبذ طفلها في المستقبل· وأضاف المتحدث أن عملية الكشف المبكر في ولاية عنابة مثلا حققت نجاحا كبيرا، في ضوء الإقبال الكبير للأمهات الحاملات على الكشف دون أي خوف أو تردد لدرجة أن عدد النساء الحوامل اللواتي أثبتت نتائج الكشف أنهن لا يحملن الفيروس في بلدية الحجار فاق 500 امرأة· وانتهى الدكتور صوفي إلى كون المكافحة الحقيقية للإيدز تكمن في إيقاف انتقال الفيروس، مضيفا أنّ ذلك ممكن التحقيق بفضل الكشف المبكر الذي يكتسي أهمية بالغة، إلى جانب دور الحركة الجمعوية في الإدماج المهني للأشخاص المصابين، ومساعدتهم على تسيير وضعهم الصحي بعد خضوعهم للعلاج·
6 آلاف جزائري مصاب بالإيدز أغلبهم بالعاصمة
كشف منسق برنامج الأممالمتحدة المعني بالإيدز في الجزائر، عادل زدام، عن حصيلة تقديرات الهيئة حول عدد المصابين بفيروس فقدان المناعة ”الإيدز”، التي بلغت 19 ألف جزائري حامل للفيروس أغلبهم بالعاصمة· ونقل عن المسؤول الدولي قوله إن حصيلة الإصابات لعام 2011 بلغت 6515 حالة، أكدتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات التي قدّمتها في شهر سبتمبر الماضي· وأضاف أن الجزائر العاصمة تتصدر نسبة المصابين ب1640 حالة، تليها ”تيارت” ب527 ثم ”تمنراست” ب,498 تضاف إليها تقديرات الأممالمتحدة لآلاف الحالات الحاملة للفيروس، ولا تعلم بذلك لعدم التأكد من الإصابة عن طريق التحليل· كما أشار زدام استنادا إلى تقرير الأممالمتحدة إلى أن عدد المصابين في الجزائر في ارتفاع مستمر، وهو الوضع المسجل نفسه في كل بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، على الرغم من أن العدد في باقي دول العالم تراجع هذه السنة· وأرجع المسؤول الدولي زيادة نسبة الإصابات إلى عدم اعتماد هذه الدول إستراتيجيات محكمة لاحتواء المرض، والجزائر واحدة منها، حيث أثر غياب التنسيق بين القطاعات التي يهمها الأمر، على اعتبار أن الجميع يرى أن وزارة الصحة وحدها مسؤولة عن مكافحة المرض· م· ر
الشرطة تنظم يوما تحسيسيا بباب الوادي افهم ”السيدا” ·· للقضاء عليه
أكدت الطبيبة النفسانية وعضو بجمعية إطارات إعلام وتنشيط الشباب هني فضيلة أمس، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض فقدان المناعة، الذي نظمته خلية الإصغاء والنشاط الوقائي لأمن المقاطعة الإدارية لباب الواد، أنه يجب التوقف عن قول عن هذا المرض ”عيب” والتحدث عنه بصفة دائمة لتكسر الطابوهات المتعلقة به في كثير من أذهان الناس، لأنه يدفع بشبابنا للوقوع في هذه الأخطاء، التي تكلف حياتهم وحياة محيطهم الأسري للخطر· كما أضافت المتحدثة ذاتها أنه يجب عدم تجنب المصابين، والإلتزام باحتياطات الوقاية لتفادي العدوى، والقيام بتحاليل طبية، والكشف الطوعي الذي يسمح بمعرفة إن كان الشخص حاملا للفيروس أم لا، وكلما كشف المرض مبكرا استطاع الأطباء التحكم فيه· من جهته، أشار كريم قراط محافظ شرطة أمن باب الوادي في تصريح ل”البلاد”، أن معظم الحالات المصابة بالمرض يكون أصحابها من مدمني المخدرات، حين إجراء التحاليل لكشف نسبة المخدرات في الدم· من جهة أخرى، قدمت جودي زكية المكلفة بخلية الاتصل والإصفاء والنشاط الوقائي لأمن المقاطعة الإدارية لباب الوادي، مجموعة نصائح لفائدة المتربصات بمركز التكوين المهني والتمهين للإناث، وقد لقي الموضوع اهتماما كبيرا من طرف الحاضرات اللواتي تعرفن على طرق انتقال الفيروس، عبر الاتصالات الجنسية غير المحمية والانتقال عن طريق الدم، أو الأدوات الحادة غير المعقمة وخاصة من الأم المصابة إلى جنينها أثناء الولادة· وركزت المتحدثة على ضرورة أخذ الإحتياطات اللازمة لتفادي الداء بإستعمال الواقي خلال العلاقات الجنسية واستخدام الأدوات الحادة المعمقة أو ذات الإستعمال الوحيد· للإشارة، فإن هذا اليوم التحسيسي الذي استفادت منه المؤسسات التربوية من ثانويات وإكماليات وابتدائيات يدخل في إطار المساعي من أجل الحد من انتشار هذا الداء، الذي أصبح يعرف انتشارا مخيفا في الجزائر· لبنى ·ر
إحصاء أزيد من 6.500 إصابة بالسيدا في الجزائر 16رضيعا حاملاللفيروس في 2011 كشفت أمس، ممثلة معهد ”باستور” في فوروم يومية ”المجاهد”، أن ”سنة 2010 عرفت إصابة 16 رضيعا بفيروس السيدا انتقل إليهم عن طريق الأم مقابل 10حالات سنة .”2009 علما أن ”ثلثي حالات الانتقال تحدث أثناء الولادة، كما أن هناك ما لا يقل عن 50 حالة إصابة جديدة بمرض السيدا سنويا فيما يقدر عدد حاملي الفيروس بحوالي 200 حالة جديدة سنويا لسنة,2011 حيث ترفع هذه الحالات الجديدة العدد الرسمي الإجمالي منذ ظهور المرض بالجزائر سنة 1985 إلى 1234شخصا مصابا بمرض السيدا وحوالي 5381 حاملا للفيروس السيدا· بينما ارتفع عدد الأشخاص الحاملين لفيروس السيدا عن طريق العلاقات الجنسية غير المحمية إلى 80 بالمئة، خاصة لدى الفئة العمرية التي تترواح أعمارهم بين 25 سنة و39سنة· وحرصت المتحدثة ذاتها على التذكير بأهمية حماية العلاقات الجنسية التي أصبحت خلال السنوات الأخيرة العامل الأول المتسبب في انتقال الفيروس في الجزائر مشددة على ”ضرورة استعمال الواقي”· وأكدت المتحدثة أنه من غير الممكن تحديد الرقم الحقيقي للمصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) في الجزائر لعدة أسباب من بينها ”تعمد” بعض المخابر عدم الإعلان عن حالات السيدا المكتشفة خلال إجراء التحاليل العادية وخلال منتدى يومية ”المجاهد” الذي خصص لواقع السيدا في الجزائر عشية إحياء اليوم العالمي لمكافحة هذا الداء، أكدت ممثلة معهد باستور ”تعمد” بعض المخابر إخفاء حالات السيدا المكتشفة على مستواها خلال إجراء التحاليل العادية وعدم قيامها بإرسال تقارير عنها لمعهد باستور المرجعي الذي يعد المخول الوحيد لتأكيد هذه الحالات· كشف مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفسور إسماعيل مصباح أمس الأربعاء أن عدد الأشخاص المصابين بالسيدا الحاملين للفيروس بالجزائر، بلغ 6615 حالة، مؤكدا أن هذه الإحصائيات متعلقة بالفترة الممتدة من 1985 وهو تاريخ ظهور أول حالة في البلد إلى 30 سبتمبر .2011 وكشف البروفسور مصباح عشية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السيدا (الفاتح ديسمبر) أنه من بين 6615 شخصا، 1234 هم في مرحلة السيدا أي أن جهاز مناعتهم في ”تدهور” في حين تضاف سنويا ”600 حالة لحاملي الفيروس” لحصيلة هذا المرض الخطير· وأضاف أنه بفضل ”المرصد الوطني المتعدد القطاعات” والمطابق للتوصيات الدولية التي انضمت إليها الجزائر يبقى فيروس السيدا في الجزائر ”قليل النشاط” أو بالأحرى ”محصورا”· وقال مدير الوقاية إن نسبة انتشار وباء السيدا يقدر ب 0,1 بالمئة فقط بالجزائر مضيفا أنه بالرغم من هذه النسبة الضئيلة ”ينبغي توخي الحذر”· ومن بين الجوانب الايجابية الأخرى التي تساهم في القضاء على هذا المرض، ذكر المختص ”التكفل بالمرأة الحامل” لتفادي انتقال الفيروس للطفل· وبخصوص الوقاية من انتقال العدوى من الأم إلى الطفل ذكر مصباح، أنها تشكل منذ 2008 أولوية ”رئيسية” كما كانت محل برنامج نموذجي بعد تشاور بين الوزارة وصندوق الأممالمتحدة للطفولة· وقال إنه من الآن فصاعدا يمكن تفادي انتقال الفيروس للأطفال المولودين من أمهات حاملات للفيروس، مؤكدا أن الهدف ”صفر حالة” بالنسبة للرضع من أمهات حاملات للفيروس في ”متناولنا”· واعتبر أن التجربة المكتسبة بالجزائر العاصمة ووهران التي سمحت بازدياد رضع معافين من المرض بفضل العلاج ”تشجعنا كثيرا”· وقصد ضمان تكفل أفضل بالمرأة الحامل الحاملة للفيروس، أشار المختص إلى وضع ترتيب عملي يشمل ست شبكات جهوية نموذجية للوقاية من انتقال العدوى من الأم إلى الطفل· وأوضح أن هذه الشبكات تدور حول ستة مراكز مرجعية بالعاصمة وعنابة وقسنطينة ووهران وسطيف وتمنراست·